مرت خمس سنوات لم يلعب خلالها الظهير الأيسر المخضرم حسين عبد الغني بقميص منتخب السعودية لكرة القدم، لكنه يعود الآن بنفس الحماس والقوة والرغبة ليقود محاولاته للعودة للألقاب. وآخر مرة لعب فيها عبد العني لـ "الأخضر" كانت على بعد مرحلة واحدة من التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 قبل الهزيمة أمام البحرين، وكان ذلك أبعد ما حققه الفريق منذ ذلك الوقت، إذ فشل بعدها في التأهل حتى للجولة الفاصلة في تصفيات 2014. وخلال تلك السنوات الخمس قاد عبد الغني عودة مظفرة لفريقه النصر المنتمي للرياض وقاده لاستعادة لقب دوري المحترفين السعودي بعد 19 عاما من الغياب في 2014. وبفضل عروض مميزة هذا الموسم اختير عبد الغني الذي سيكمل 38 عاما في كانون الثاني يناير 2015 المقبل لقيادة السعودية في كأس الخليج على أرضها الشهر المقبل حين تستضيف النسخة الـ 22 من البطولة الإقليمية في الرياض. وانضم عبد الغني الذي سبق له اللعب لموسم واحد في نيوشاتل السويسري إلى تشكيلة المدرب خوان رامون لوبيز كارو مع خمسة آخرين من زملائه في النصر. ولم تحرز السعودية لقب كأس الخليج منذ 2003 وهي للغرابة لا تملك فيها سوى ثلاثة ألقاب. وخسرت السعودية نهائي هذه البطولة بعد ذلك مرتين في 2009 أمام سلطنة عمان في مسقط وفي 2010 أمام الكويت في اليمن. كما لم تضف السعودية أي لقب لمرات تتويجها الثلاث في كأس آسيا منذ الفوز بها في 1996 وفشلت أيضا في الوصول لكأس العالم 2010 و2014 بعد الظهور في البطولة العالمية أربع مرات متتالية. وقال عبد الغني أمس الأول الذي خاض أكثر من 100 مباراة دولية "الكل يعلم أن المنتخب غاب عن تحقيق البطولات والإنجازات خلال الفترة الماضية وهو غياب غير مقبول من منتخب يملك كل الإمكانات التي تؤهله للبقاء في القمة. وفي كأس الخليج التي ستقام بين 13 و26 تشرين الثاني (نوفمبر) ستلعب السعودية ضمن المجموعة الأولى التي تضم اليمن والبحرين وقطر، أما في كأس آسيا التي تنطلق من 9 إلى 31 كانون الثاني (يناير) 2015 في أستراليا فستلعب ضمن المجموعة الثانية ضد كوريا الشمالية والصين وأوزبكستان.