×
محافظة المنطقة الشرقية

توزيع 500 سلة غذائية بشقراء

صورة الخبر

يتفنن أهل طيبة الطيبة بالمشاركة في تزويد موائد الإفطار داخل المسجد النبوي الشريف في شهر رمضان المبارك من كل عام بجميع أشكال المأكولات والمشروبات، في تقليد توارثوه منذ سنين طويلة وتمسك به الأبناء بعد الآباء وتعهدوه جيلا بعد جيل بتسابق الغني والفقير فيهم مسارعين مبادرين إلى تفطير الصائمين طامحين للأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى. وأوضح مدير العلاقات العامة بوكالة الرئاسة لشؤون المسجد النبوي الشريف عبدالواحد بن علي الحطاب، أن الوكالة تنظم الإفطار داخل المسجد النبوي وفي ساحاته بتهيئة كافة السبل للقائمين على هذه السفر بطريقة مرتبة ومنظمة بتحديد مواقع لهم، كما تستقبل الزوار على مدار الساعة بكامل الخدمات كتهيئة الأجواء المناسبة للعبادة من حيث الفرش وتوفير حافظات المياه الباردة من مياه زمزم البالغ عددها (13000 حافظة داخل المسجد)، فيما جهزت خارجة (30) خزانا للمياه و(2500) حافظة للمياه الباردة، وبعد انتهاء صلاة العصر يتم استقبال موائد وسفر الصائمين من خلال أبواب معلومة من جهات المسجد الأربع لدخول هذه السفر المحتوية على التمر والقهوة ولبن الزبادي والخبز، هذا فيما يختص داخل المسجد النبوي الشريف، وعلى ضوء ذلك يتم بعد صلاة العصر بنصف ساعة دخول هذه الموائد من هذه الأبواب بوجود المراقبين للإشراف على ألا يخالف أحد بدخول أشياء غير مسموح بها. ومن ثم يبدأ مد السفر داخل المسجد، ووضع هذه الأطعمة عليها حتى وقت أذان صلاة المغرب ويبدأ إفطار المصلين، وقبل إقامة الصلاة يتم رفع هذه السفر وبقايا الأطعمة بطريقة سريعة بتعاون ما بين العمالة والمشرفين وما بين أصحاب السفر. أما خارج المسجد النبوي وساحاته، أفاد الحطاب أنه يتم السماح بمد السفر الرمضانية من خلال تقسيم الساحات إلى مربعات للصائمين الرجال وأماكن خاصة للنساء وممرات واسعة لعبور المشاة والعربات الخاصة بالخدمة حيث تحتوي هذه السفر على الأطعمة الساخنة المراقبة من أمانة المنطقة مثل الأرز واللحوم بأنواعها، بالإضافة إلى الفواكه والعصيرات المعلبة والتمر ولبن الزبادي والقهوة وحافظات مياه زمزم التي توفرها الوكالة، مبينا أن المكان بأكمله تشمله عمليات التنظيف بعد إفطار الصائمين وقبل إقامة الصلاة لتهيئته لأداء صلاة العشاء والتراويح. في حين قال أحد مسؤولي موائد الإفطار داخل المسجد النبوي الشريف محمد بن إبراهيم بغدادي: نحن نقوم بالاستعداد لهذا العمل الذي نتشرف به منذ وقت مبكر يصل إلى شهرين، مبينا أنه ورث هذا العمل عن والده وأجداده، مؤكدا بأنه سيورثه لأولاده، بقصد الأجر والقبول من الله سبحانه وتعالى وهذه عادة أهل المدينة المنورة. من جانبه، قال متعهد السفر عبدالله قايد أبو هادي: تشرفت بتجهيز السفر الرمضانية منذ أكثر من 30 سنة، بواقع أربع سفر، واحدة داخل المسجد وثلاث خارجها محتوية على الرطب والعجوة والسكري وروثانة والقهوة واللبن والدقة والزعتر والشريك والشاي، ونقدم هذه السفر طوال العام ولله الحمد، وما أرجو إلا القبول من رب العالمين. وأكد ناصر رشوان أحد القائمين على الموائد الرمضانية أن السفرة التي تخصه ومجموعة من أصدقائه تكمل هذا العام 25 عاما، مشيدا بمساعدة مشرفي ومسؤولي رئاسة المسجد النبوي الشريف من خلال الخدمات والتسهيلات التي يقدمونها لجميع متعهدي السفر الرمضانية خاصة بعد الإفطار بتواجدهم وتواجد عمال النظافة. من جهة أخرى، تحدث طارق المدني صاحب مائدة رمضانية عن قيامه بتجهيز المائدة منذ 12 سنة، وتحتوي على الرطب والماء والعصير واللبن والشريك والدقة. كما يقوم بإهداء السبح يوميا على الصائمين مع دهن العود، بالإضافة إلى سبح من تمرالعجوة، منوها بالخدمات والتسهيلات التي تقدمها وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف في هذا الخصوص. فيما عد عبدالمحسن عبدالعزيز الموائد الرمضانية من أجل الأعمال بهجة وفرحة في هذا الشهر المبارك، الذي ينتظرونه بشغف من عام لعام لتقديم أفضل الوجبات للصائمين. في المقابل، عبر عدد من الصائمين وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سعادتهم الغامرة بهذه الأجواء الجميلة والإنسانية غير المستغربة من أهل المدينة المنورة المتمثلة في الموائد الكبيرة التي تقدم للصائمين بتنوع الوجبات الساخنة والباردة. ويقول الزائر الجزائري سعيدي عبدالغني: عجبت لما رأيته من تسابق أهل طيبة الطيبة لهذه الموائد الكثيرة وما تحتويه من أجود أنواع التمر واللبن والعصيرات والفاكهة والماء والخبز والقهوة، وزاد إعجابي اجتماع المسلمين بأشكالهم وأطيافهم كافة على مائدة واحدة ممتدة، لتجسد وحدة إسلامية رائعة في هذا المكان الطاهر بجوار نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام فجزاهم الله خير الجزاء على ما يقدمونه. وأضاف: الخدمات وحسن الاستقبال الذي وجدته لحظة وصولي لهذه المدينة المباركة من جميع المسؤولين لا يوصف، فالحكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ لا تألوا جهدا في تقديم أفضل وأرقى الخدمات لضيوف الرحمن والزوار والمعتمرين. فيما توجه الزائر النوراني مضوي الزين من السودان بالدعاء لأهل المدينة المنورة، وللقائمين على هذه الموائد الرمضانية التي تمتد على طول الساحات الخارجية للمسجد النبوي واحتوائها على التمر والخبز والزبادي والقهوة والشاي والعصيرات وبعض السفر تحتوي على الأرز واللحوم والفاكهة.