تحولت الباحات المحيطة بمساكن الحجاج في عدد من أحياء مكة المكرمة إلى معارض لبيع الملبوسات والأقمشة ومطاعم مفتوحة لإعداد وتجهيز الأطعمة والمشروبات التي تشتهر بها بلدان الحجاج الذين توافدوا على الديار المقدسة استعدادا لأداء الركن الخامس من أركان الاسلام. وقد رصدت عدسة (عكاظ) استغلال العديد من الجاليات المقيمة في مكة قدوم الحجاج من بلدانهم لإقامة بسطات لإعداد الطعام حيث انتشرت المأكولات الاندونيسية والنيجيرية والموريتانية والباكستانية والهندية وغيرها، على الأرصفة المجاورة لمساكن الحجاج. وعلى الرغم من الطريقة البدائية في إعداد الأطعمة، إلا أن الاقبال عليها كبير في ظل غياب الرقابة من قبل الجهات المختصة، مما جعل موسم الحج من أهم المواسم للجاليات المقيمة في العاصمة المقدسة لجني أكبر قدر ممكن من المال. ولم تقتصر عملية البيع والشراء على الأطعمة فقط بل تعدتها إلى الملابس والأقمشة والأدوات المنزلية والاكسسوارات والهدايا وألعاب الأطفال والتي تجد هي الأخرى رواجا كبيرا في أوساط الحجاج. إلى ذلك قال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بأمانة العاصمة المقدسة أسامة بن عبدالله زيتوني إن هناك فرقا رقابية من قبل البلديات الفرعية كل في نطاق اختصاصه لمنع الباعة الجائلين، ومن ضمنهم من يقومون بالطهي عند مساكن الحجاج، مشيرا إلى أن الأمانة حريصة على توفر الاشتراطات الصحية التي تضمن سلامة الغذاء المقدم لضيوف الرحمن خلال موسم الحج.