بمبادرة جيدة بين الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية ومجلس شباب أعمال المنطقة، تمت مناقشة مشروع تبني تدريب وتوظيف مائة شاب وفتاة من الجمعية، في خطوة تأهيلية لفئة من تلك الشريحة الغالية التي لا بد أن تأخذ فرصتها للعيش الكريم في هذه الديار المباركة، التي أضحت عنوانا للتكافل الاجتماعي المنشود بين أفراد مجتمع تحث مبادئ العقيدة الاسلامية على سريان مفردات التكافل بين صفوفه، ولا شك أن تدريب هذه الفئة من أبناء المنطقة يدل دلالة واضحة على مضي الجمعية والمجلس معا، للمساهمة الفاعلة في تهيئة أفراد تلك الشريحة للانخراط في أعمال يستفيدون منها ويفيدون مجتمعهم في آن. وتؤكد الجمعية بتضافرها مع مجلس شباب أعمال المنطقة أنها تسعى دائما لرعاية الأيتام والعمل على تعزيز الانتماء لوطنهم من خلال منحهم الفرص المواتية للعمل بعد التدريب والتهيئة، وهذا السعي الحثيث هو جزء لا يتجزأ من فعاليات الجمعية وأنشطتها وبرامجها المتعددة لخدمة شرائح المجتمع في المنطقة، ومن بينهم شريحة الأيتام التي تحاول الجمعية جاهدة بناء شخصياتهم وإعدادهم للعمل البناء في شتى المرافق لخدمة وطنهم وتحقيق طموحاتهم مثل غيرهم من أبناء الوطن. ان فئة الأيتام شريحة غالية لا بد من الاهتمام بها وتقديم ما يمكن تقديمه من خدمات لأفرادها، وصولا الى مرحلة التكافل المنشود بين صفوف المجتمع السعودي الناهض، ومجلس شباب الأعمال بدوره يتحمل مسؤولية خاصة للتنسيق مع الجمعية من أجل مواصلة الرسالة المهمة الكبرى لرعاية الأيتام، وتقديم المساعدات المطلوبة لتنمية شخصياتهم وحثهم على تحقيق ذواتهم، وإثبات وجودهم في مجتمع تحث عقيدته الاسلامية السمحة على الارتفاع بالانسان والنهوض بقدراته، وتأهيله ليأخذ مكانه الطبيعي خدمة لدينه ومليكه ووطنه.