سجل إنتاج المصانع في كوريا الجنوبية أسوأ هبوط له منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، مما يثير مخاوف بشأن وتيرة انتعاش رابع أكبر اقتصاد في آسيا، رغم أن الحكومة أرجعت الهبوط إلى عوامل مؤقتة. وأظهرت بيانات من هيئة الإحصاءات الكورية أمس، أن القراءة النهائية لمؤشر الناتج الصناعي هبطت بنسبة 3.8 في المائة في أب (أغسطس) عن الشهر السابق، وهو أكبر هبوط منذ كانون الأول (ديسمبر) 2008، وبانخفاض كبير عن أسوأ التوقعات، بحسب مسح أجرته "رويترز". وأرجع مسؤول بوزارة المالية، الهبوط بشكل أساسي إلى إضرابات للعمال في مصانع شركات للسيارات من بينها هيونداي موتور، وقال إن البلاد تبقى في مسار انتعاش اقتصادي متواضع. وقال محللون إن بيانات اليوم تثبط الآمال لتعاف اقتصادي سريع وقد تضع ضغوطا على بنك كوريا المركزي لتيسير السياسة النقدية، رغم أنه ربما يفضل الانتظار لحين صدور أرقام التصدير لشهر أيلول (سبتمبر) ومؤشرات عالمية. وعلى أساس سنوي تراجع الناتج الصناعي 2.8 في المائة في آب (أغسطس)، مقارنة مع متوسط توقعات لزيادة قدرها 2.0 في المائة، وفي أعقاب زيادة بلغت 3.9 في المائة في تموز (يوليو).