أوضح معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رئيس اللجنة العليا للحج بالرئاسة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أتمت استعداداتها الميدانية والتوجيهية للمشاركة في موسم حج هذا العام 1435ه منذ وقت مبكر لتقديم ما يلزم للحجاج والزوار من توعية وتوجيه وفق هدي النبي صلى الله عليه وسلم والمشاركة الفاعلة مع أجهزة الدولة. وبين معاليه أن القيام بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في موسم الحج شرف للرئاسة للإسهام في خدمة الحجاج والزوار، وإنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز -حفظهم الله- في السعي لخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار؛ عبر إقامة الأنشطة والبرامج الميدانية للتوعية والتوجيه، والحرص على المشاركة الفاعلة التي تعكس مدى عناية قيادتنا بهذه الشعيرة العظيمة. وأشار معاليه إلى أن الرئاسة عقدت اللجان العامة للمشاركة في موسم الحج، وابتدأت أعمالها في المراكز التوجيهية في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، وشرعت في توزيع ما يحتاجه الحجاج والزوار من مواد توعوية؛ حيث تشارك الرئاسة بعدد (1100) ما بين عضو ومترجم وإداري من ذوي المؤهلات العلمية والخبرات الميدانية، تم إلحاقهم بدورات تدريبية في مهارات التعامل مع الحجاج في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة. وأكَّد معاليه أن الرئاسة تعمل بشكل يراعي تكامل الأدوار مع الجهات الحكومية الأخرى لخدمة ضيوف الرحمن؛ حيث تأتي هذه الأعمال ضمن منظومة متكاملة من الأجهزة الأمنية والتوعوية المعنية بالحج لخدمة ضيوف الرحمن والعناية بهم ليؤدوا نسكهم على الوجه المشروع. وأشار معاليه إلى أن مشاركة الرئاسة في هذا العام تشهد تطوراً ملحوظاً من خلال زيادة الإمكانات والوسائل التوجيهية من شاشات حديثة للعرض، وزيادة عدد لغات المواد التوجيهية إلى 15 لغة، وقد تم توفير أكثر من (13) مليون مادة توجيهية ما بين كتاب وكتيب ومطويات وسي دي، إضافة إلى وجود سيارات كهربائية متنقلة لتوزيع المواد التوجيهية وحافلة توعوية متنقلة، كما تم توفير عدد من السيارات الميدانية الحديثة للعاملين من الرئاسة في الحج لإعانتهم على أداء عملهم المنوط بهم. وقد شرعت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تنفيذ برامجها التوجيهية للحجاج من خلال خطة عمل اعتمدها معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، شملت استقبالهم في مدن الحجاج التي تقام في بعض المناطق، وإقامة الدورات التدريبية للعاملين في خدمة حجاج بيت الله الحرام من الأعضاء والمترجمين بموسم الحج، وأيضاً البرامج التوعوية والتوجيهية، وفي الاستطلاع الآتي يبين بعض مسؤولي الرئاسة جوانب من مشاركة الرئاسة في الحج. جهود ميدانية وأوضح فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون الميدانية والتوجيه د. فهد بن محمد الخضر، أن الرئاسة العامة تقوم بجهود ميدانية خلال موسم الحج، لخدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاث مراحل: (مرحلة ما قبل الحج –ومرحلة أثناء الحج- ومرحلة ما بعد الحج). وبيَّن فضيلته أن مرحلة ما قبل الحج تبدأ اللجان العاملة فيه والإدارات المختصة من انتهاء موسم الحج الماضي حيث يتم رسم وإعداد الخطة للحج القادم وفق رؤية تطويرية ومنضبطة مع مراعاة التجديد ومواكبة العصر الحديث حرصاً على ظهور هذا الجهاز المبارك بالصورة المشرّفة؛ وعلى ضوء ذلك يبدأ كلٌّ من فرع الرئاسة العامة بمنطقة مكة المكرمة وفرع الرئاسة العامة بمنطقة المدينة المنورة وكذلك كافة الفروع التي يوجد فيها منافذ حدودية مع الدول المجاورة بتوعية الحجاج وتوجيههم وإرشادهم عبر توزيع الكتيبات والأقراص المدمجة واستخدام شاشات العرض الإلكترونية، كما يقوم بذلك فريق من رجال الهيئة المختصين في التعامل مع الوفود والأفواج مزوّدين بعدد كاف من المترجمين في كافة اللغات. وأكَّد الدكتور الخضر أن هذا الدور يستمر في المرحلة الثانية إضافة إلى توجيه الحجاج في بيان مناسك الحج الخالي من البدع العقدية بالأسلوب الحسن من خلال المراكز التوجيهية. وأشار فضيلته إلى أن العمل يستمر حتى نهاية مناسك الحج، وتأتي المرحلة الثالثة والتي تقوم فيها الفروع التي يوجد فيها منافذ حدودية بتوديع الحجاج من خلال تزويدهم بالكتيبات والنشرات والسيديات التوعوية والتوجيهية. مشاركة فاعلة من جانبه أوضح فضيلة الأمين العام لوحدة الحج الشيخ أحمد بن محمد بن بلعوص، أن الرئاسة العامة تؤدي رسالتها بالمشاركة الفاعلة مع أجهزة الدولة، وتسخِّر كافة إمكانياتها وطاقاتها لخدمة ضيوف الرحمن بأوجهها المختلفة من خلال برامج متنوعة ليؤدوا حجهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة، وتحقيق قيمها في الاحتساب، والأمانة، والعلم، والرفق، والحكمة، والصبر، والإتقان، والإبداع. وأشار فضيلته إلى أن الرئاسة العامة قد كلفت في موسم حج هذا العام أعضاء ميدانيين، ومترجمين للغات مختلفة من ذوي الخبرات ومن حملة الشهادات العليا للعمل في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتم تدريبهم ببرامج تكسبهم مهارات للتعامل مع الحاج والمعتمر والزائر. للمساهمة في خدمة ضيوف الرحمن الذين يؤدي كثير منهم فريضة الحج لأول مرة في عمرهم، ونشر الوعي بالعلم الشرعي والدلالة على الصفة الشرعية لأعمال الحج وفق منهج نبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم، وبعيداً عن المخالفات العقدية والسلوكية والأخطاء التعبدية، وذلك بعلم وبصيرة وبأسلوب حكيم وتعامل رفيع مع الحجاج. مضاعفة الجهد من جهته أوضح فضيلة رئيس لجنة الشؤون الميدانية والمراكز التوجيهية بالرئاسة العامة الشيخ حسين بن زيد التميمي أنه إيماناً من الرئاسة العامة بالدور المنوط بها في إحياء شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المناسبات العامة والموسمية ومن ضمن هذه المواسم موسم الحج الذي تشارك فيه جميع القطاعات الحكومية كل قطاع حسب مهامه واختصاصاته سعياً لتقديم خدمة أفضل لضيوف الرحمن. وأضاف بأنه بلغ عدد المشاركين للقيام بهذه المهمة في هذا العام (1100) موظف موزعين على المراكز التوجيهية ونقاط التوزيع بمنطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة. مضيفاً أن معالي الرئيس العام وجه بمضاعفة العدد والجهد تحقيقاً للمصلحة المرجوة التي تحقق تطلعات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي عهده -حفظهم الله وسددهم وجزاهم عنا أعظم الجزاء- لتؤدي الرئاسة دورها الرائد بأعلى درجات التميز في خدمة ضيوف الرحمن بشكل يميز بلادنا الغالية -حرسها الله وحفظها-. شرف للعاملين وفي السياق ذاته قال فضيلة مدير عام فرع الرئاسة العامة بمنطقة الرياض الشيخ محمد بن صالح العصيمي: إنه لواجب على كل من هداه الله تعالى لنعمة الإسلام أن يقوم بما أمره الله به في كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم، تلك الأوامر التي تحتم على كل مسلم أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر كلّ حسبما يمتلكه من إمكانات ووفق الحدود والضوابط التي حدَّدها له الشارع الحكيم، وإنه لشرفٌ لكل من يعمل في جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن يكون محتسبا من قبل ولي الأمر للقيام بهذه المهمة. وأضاف فضيلته: إن مما يبعث على الغبطة والسرور شهادات النجاح التي تحصل عليها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد كل مشاركة لها في مواسم الحج، تلك الشهادات التي كنا نقرأ أسطرها ونتهَجَّى حروفها من خلال تعاملنا المباشر مع حجاج بيت الله، وذلك من خلال استماعهم لتوجيهات الأعضاء العاملين في الفرق الميدانية في المشاعر المقدسة وتجاوبهم معها والأخذ بها بكل سعة صدر، وذلك لما لمسوه من إخوانهم الأعضاء من رفق في النصح وحرص على بذل الخير وهدوء في التوجيه، مبيناً أنه بتوجيهٍ من معالي الرئيس العام تم دعم العاملين في المشاعر المقدسة بعدد من الكادر الميداني العامل بهيئات ومراكز منطقة الرياض، وقد كان لاهتمام معالي الرئيس العام ووقوفه الشخصي على الاستعدادات لهذا العمل أبلغُ الأثر في نجاحه. أكثر من 13 مليون مادة توجيهية تقدمها الرئاسة للحجاج لتوعيتهم تتميز مشاركة الرئاسة العامة في الحج بتنوعها وشمولها، ابتداء من تدريب العاملين وتأهيلهم، حيث تنظم الرئاسة 33 دورة تدريبية، تستهدف تدريب 825 عضواً ومترجماً، لتأهيلهم للتعامل مع الحجاج والزوار، ومروراً باستقبالهم في مدن الحجاج من مقدمهم لهذه البلاد المباركة حيث يتم تكثيف الدور الذي تقوم به بدءاً من استقبالهم في مدن الحجاج، على سبيل المثال في مدينة حجاج البر بمنطقة القصيم، وفي مدينة حجاج الجو والبر بمنطقة المدينة المنورة، وهناك يتم توزيع المواد التوعوية والتوجيهية على الحجاج، واستقبالهم بما يلزم من ضيافة، إضافة إلى بذل الجهود في التوعية والتوجيه عبر مراكز الهيئة المنتشرة في المشاعر. وسائل توعوية وتقدم الرئاسة العامة خدماتها للزوار من خلال 11 مركزاً توجيهياً في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، ففي منطقة مكة المكرمة تنطلق أعمال مراكز الهيئة في (جبل النور، وجبل ثور، وجبل عرفة، ومقبرة المعلاة، ومكتبة مكة المكرمة، والجعرانة، إضافة إلى فرقة توجيهية عند مسجد البيعة). وفي المدينة المنورة (مركز هيئة البقيع، وشهداء أحد، والخندق، والمنطقة المركزية، والميقات، إضافة إلى كبينة توجيهية قرب مسجد قباء)، إلى جانب المشاركة في معرض إدارة الشراكة في أعمال الحج «بنيان» بجناح تعريفي بالرئاسة العامة. ويقدم للحجاج من خلال هذه المراكز النصح والإرشاد والتوجيه عبر الوسائل التوعوية ب 15 لغة. خدمة الحجاج وقد كلفت الرئاسة العامة 1100 من منسوبيها ما بين أعضاء ميدانيين وإداريين ومترجمين مؤهلين حاصلين على شهادات عليا في التخصصات الشرعية ليساندوا الأعضاء في القيام بمهماتهم، وتتضمن الخطة التي أعدتها لجنة التوعية والمطبوعات بالرئاسة توزيع 13 مليون مادة توجيهية. وتستخدم مراكز الهيئة التوجيهية لتأدية رسالتها عدة وسائل توعوية وتوجيهية متنوعة لتوعية الحجاج، فتوزع أقراص (CD)، وكتيبات ومطويات وذواكر حاسوبية، كما تبث المراكز مقاطع فيديو بعدة لغات عبر شاشات عرض حديثة، كما تقدم المراكز لزوارها الضيافة اللازمة وبعض الهدايا. الحافلة التوجيهية وقد استخدمت الرئاسة معرضاً توجيهياً متنقلاً (حافلة) توزع المواد التوجيهية على الحجاج والزوار وتعرض أفلاماً توعوية عبر شاشتي عرض حديثة مرتبطة بالحافلة، كما تحوي الحافلة ثماني نوافذ يتمكن من خلالها الأعضاء من توزيع المواد التوجيهية بشتى اللغات، وتضم الحافلة مجلساً لاستقبال الزوار يحوي شاشة عرض داخلية. إلى جانب سيارات كهربائية (عربات القولف)، يتم استخدامها في موسم حج هذا العام لتوزيع الكتب والمطبوعات لحجاج بيت الله الحرام، وزوار المدينة المنورة، وذلك لسهولة تنقلها ووصولها إلى الحاج في أقرب وقت، وتتسع السيارة لعشرة آلاف مادة توجيهية متنوعة ما بين كتيب وسي دي، وغيرها. كما نشرت الرئاسة 49 شاشة تلفزيونية ورقمية توجيهية تبث أفلاماً توعوية بعدة لغات، إلى جانب تركيب 137 لوحة ثابتة في عدة أماكن يرتادها الحجاج والزوار. ويأتي تنفيذ هذه البرامج التوجيهية بتوجيه ومتابعة من معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، لخدمة الحجاج والزوار، وتجسيداً لمعاني الرسالة السامية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وامتداداً لما تقوم به هذه البلاد المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز –حفظهم الله- من خدمة ضيوف الرحمن، وتقديم ما يلزم لهم مما يعينهم على أداء حجهم بيسر وسهولة، وفق منهج الكتاب والسنة.