×
محافظة المنطقة الشرقية

‏‏آلله أمرَكَ بهذا

صورة الخبر

سجل نجما كرة القدم السعودية فؤاد أنور وحمزة إدريس سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى الكرة السعودية تمثلت في التواجد في مطار الملك خالد الدولي في العاصمة الرياض من أجل وداع لاعبي الهلال الذين غادروا أول من أمس (الأحد) إلى مدينة العين الإماراتية لخوض نزال إياب الدور نصف النهائي من دوري أبطال آسيا في نسخته الحالية، بجانب إمبراطور الكرة السعودية وقائد المنتخب السعودي ومنتخب العرب صالح النعيمة الذي حرص على التواجد بالقرب من فريقه قبل خوض المواجهة المرتقبة. مبادرة النعيمة لم تكن مستغربة وهو يتواجد ويحتضن لاعبي فريقه ويتحدث معهم على انفراد ويطالبهم بتأكيد الفوز الذي حققوه في موقعة الذهاب، من أجل عودة (زعيم آسيا) وجلوسه على عرشه بعد غياب، فالنعيمة يعرف دوره جيداً وهو المتسلح بالخبرة والتجربة و"كاريزما" القيادة التي لازالت الكرة السعودية تبحث عنها منذ أن توقف النعيمة عن الركض في الملاعب، إذ إن مثل هذه المواقف الحاسمة تتطلب وجود اسم بقيمة ومكانة النعيمة الذي مر بتجارب ومواقف سابقة شبيهة بالتجربة التي يعيشها لاعبو الهلال هذا الموسم، واستطاع من خلال خبرته وشخصيته القيادية المختلفة تجاوزها مع زملائه في الهلال والمنتخب السعودي الذين عاشوا أزهى عصورهم تحت قيادته، في حين حمل حضور نجمي الكرة السعودية فؤاد أنور وحمزة إدريس مفاجأة سارة لكل محبي رياضة الوطن ولكل من يؤمن أن فوز الهلال وانتصاره في مهمته الآسيوية هو انتصار للوطن، فهما وإن لم يمثلا الهلال حين كانا نجمين سعوديين بارزين، استشعرا حجم المسؤولية وضرورة عودة هيبة الكرة السعودية والتي تبدأ من خلال الأندية، في ظل أن الهلال هو الفريق السعودي الوحيد الذي ينازل بقية فرق القارة في البطولة الكبرى. مؤكد أن الرسالة التي بعثها الثنائي فؤاد أنور وحمزة ادريس للاعبي الهلال مضمونها أن المهمة التي تنتظر لاعبي (الأزرق) ليست مهمة مرتبطة باسم الهلال بقدر ما ترتبط بكرة القدم السعودية التي باتت متعطشة لأي منجز قاري يعيدها إلى الواجهة وهي التي تعيش حقبة زمنية توالت فيها الانكسارات على مختلف الأصعدة، والرسالة الأهم التي تمثلت بحضور النجمين الكبيرين اللذين ساهما في منجزات كبيرة للكرة السعودية كانت للمتعصبين ذوي النظرة القاصرة والذين يعتبرون تمثيل الهلال أو غيره من فرق الوطن مجرد تمثيل على مستوى الأندية فقط فهذا الحضور الذي سجله أنور وادريس أكد على أهمية دور النجوم السابقين، في ظل اكتفاء بعض اللاعبين السابقين بتأدية أدوار المشجعين المتعصبين، فشكراً للنجمين الكبيرين والأمل أن تشهد المناسبات المقبلة حضوراً أكبر في مثل هذه المناسبات لمن حققوا لرياضة الوطن العديد من المنجزات.