الهاجس الذي يحمله بعض المتعصبين يبعده عن الحقائق ويجعله ينظر للمستقبليات بتخوف أكثر من المعقول فلا هو من كان معقوليا في نظرته ورأيه ولا هو من سلم من التخوف اللا مبرر. الهلال أنهى هذا الدور الذي يلعب الآن فيه نهائياً ولم يبق له إلا أن يسمع صافرة قائد المباراة ليعلن وصوله الرسمي للنهائي والتوشح بوشاح اجتياز العين ومن لا يرى هذا الرأي فله بعض الوقفات . الكاتب حينما يسجل رأيه فهو يسجل ما يراه من خلال المعطيات المسجلة أمامه فيبني عليها . لا أنه يتحدث عن أمور غيبيه لا يعلم بها إلا الله . الهلال ليس بالفريق السهل وقد مسك زمام الأمور من المباراة الماضية فلا يمكن أن يفرط بمركزه بسهولة ويسر وسيقاتل في سبيل الحفاظ على هذا التقدم أكثر من بحثه عن التقدم . العين وليس تقليلاً منه لكنه فنياً لن يقارب الهلال ولن يسبب له إشكالاً في الحفاظ على مركزه خصوصاً أنهم يتمتعون بنفسية ضعيفة واثقة من مغادرة البطولة . الضغط النفسي على لاعبي الهلال من المنافسين لهم هو أول عامل نفسي في المباراة سيمكنهم من الحفاظ على النتيجة التي توصلوا لها في مباراة الذهاب . على أقل تقدير وبدون النظر في المعطيات المصاحبة لا يمكن إلا أن نقول أن الهلال قطع أكثر من 70 % من المشوار لأن النتيجة السابقة لم تكن 1 / 0 بل كانت ثلاثة ومع المعطيات الأخرى تزيد النسبة إلى ضمان التأهل بنسبة 100% . أرجو من جماهير الهلال الذين لم يصل مقالي إلى رغباتهم أن يرجعوا ليأقرأوه بعد نهاية المباراة وأن يكون تعليقهم بعد المباراة وليس قبلها . يجب على الكاتب أن يكتب ما يرى لا أن يكتب ما يريد فالرغبة والأمنية شيء وتحليل الواقع وتسجيله هو المهنية التي يتحدث عنها كل إعلامي وبرنامج .