×
محافظة مكة المكرمة

خيرية الغاط تصرف المساعدات وتوزع الحقيبة المدرسية

صورة الخبر

المراهنة في عرفي هي مقبولة نوعا ما، خصوصا إذا لم تكن تودي بالحياة، ومن ضمن هواياتي الشخصية عندما أكون في الخارج هي الذهاب إلى ميادين سباقات الكلاب، ولا أشترك بالمراهنات نهائيا، لأنني على يقين أنني خسران (99.9%)، وهذا يدل بدون أدنى شك على أن هناك خللا ما في تلافيف عقلي ووجداني. وأسخف الرهانات هي التي يتحدى الفرسان الشجعان قديما بعضهم بعضا سواء بالمبارزة بالسيف أو بالمواجهة بالرصاص من أجل الظفر بأنثى، وإنني والله لو أرغمت على أن أخوض في مثل هذه المراهنة لكنت من أول الفاشلين حتما، لأنني أصلا سوف أستسلم قبل أن أبدأ، حتى لو كانت المراهنة على بنت ماء السماء، فحياتي بالنسبة لي هي ألزم علي من كل بنات الدنيا. وأغبى المراهنات أو المبارزات هي ما تحدث قديما بين القبائل البدائية في جنوب أفريقيا، فإذا اختلف الاثنان على أنثى فإنهما يتواعدان على إلقاء نفسيهما في نهر ممتلئ بالتماسيح الجائعة، وتكون الفتاة من نصيب رجل واقف على الشاطئ. أما المراهنة (الحلوة) والمرهقة في نفس الوقت، هي ما تحدث بين أبناء قبيلة (سكاي) في الملايو، حيث يقف الخصمان وجها لوجه، معريين جسديهما في دائرة ضيقة، ويمسك كل واحد منهما بريشة طويلة، ويقف بينهما الحكم، وتبدأ المبارزة بالدغدغة على الجسد، وتحت الذقن، وفوق الضلوع، وتحت الإبط، وداخل الأذن، وفي فتحة الأنف، وغالبا بعد ربع ساعة على الأكثر لا يطيق أحد الخصمين احتمالا، وسرعان ما ينهار مطلقا قهقهات عالية، ويفوز بالحسناء من تبلدت أحاسيسه. ويا قرد حظي، ويا ويلي ويا سواد ليلي لو أنني أجبرت على (هيك) مبارزة، فيمين بالله أنني سوف أنفجر بالضحك بمجرد أن أشاهد الريشة قبل أن تلامس جسدي، لأنني من النوع الذي يضحك بدون سبب حتى وهو يشاهد مجرد ظله أو تعابير وجهه بالمرآة. الحمد لله أنني عشت حياتي كلها إلى الآن ما بين القرن العشرين والواحد والعشرين، ولم يراهني أي أحد لا على فتاة حسناء ولا غير حسناء، ولم تحدني ظروفي على مثل هذه المراهنات الثلاث الخطرة السالفة الذكر.