×
محافظة الرياض

اقتصادي / 3 آلاف مشروع بالرياض تنفذها 170 شركة عملاقة بـ 14 مليار ريال

صورة الخبر

أكد المشاركون بملتقى دور المسجد في تعزيز القيم الوطنية استنكارهم وتجريمهم لكل فكر مخالف لمنهج المملكة وما عليه علماؤها، وحذروا من كل ما يؤدي إلى الفرقة والاختلاف من انضمام أو دعم أو تأييد لجماعة أو طائفة مخالفة لمنهج السلف الصالح، مما طرأ على الساحة مؤخراً، مؤكدين وقوفهم مع الدولة وأجهزتها، حيال محاربتها ومحاسبة أفرادها، أو المحرضين على الانضمام إليها. جاء ذلك في البيان الصادر عن أعمال الملتقى الذي عقد بمدينة الرياض تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، ونظمه فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة الرياض بالتعاون مع إمارة منطقة الرياض ضمن فعاليات الحملة الوطنية الشاملة لتعزيز قيمنا الوطنية "وطننا أمانة " خلال الفترة من: (الحادي والعشرين وحتى الثالث والعشرين من شهر ذي القعدة الماضي بمدينة الرياض وجاء في نص البيان الختامي الصادر عن الملتقى انه استلهاماً من القيم الوطنية العظيمة، التي رسخ بنيانها في هذا الصرح العظيم، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، حيث أقامها على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ووحَّد أرجاءها على العدل والحق، وسار على نهجه أبناؤه الملوك، وأقروها في النظام الأساسي للحكم، القائم على أحكام الشريعة ومقاصدها، وروح العصر ومقتضياته، وأكد عليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز حفظه الله في خطبه وكلماته، المشيرة لهذه القيم الوطنية الثابتة، التي ترسم سياسة الدولة وقراراتها: كالتأكيد على هوية البلاد، الإسلامية، القائمة على الكتاب والسنة، وضرورة الوحدة والاجتماع، وترك الفرقة، ونبذ التعصب والحزبيات التي تؤدي إلى الشقاق والخلاف، ونبذ مسالك الغلو والتطرف والعنف والإرهاب، والابتعاد عن مسالك الجماعات التي تستخدم الدين مطية لتحقيق أغراضها، والتسامح، وتعميم قيم الإخاء والتعاون، والمحبة بين أبناء هذا البلد الكريم، والتأكيد على الاعتدال والوسطية في الدعوة والخطاب وبناء على حرص القيادة وتوجيهاتها الكريمة في مواجهة الأحداث المستجدة على الساحة، التي تستهدف أمن البلاد واستقرارها ووحدتها، واستمراراً لجهود وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في هذا المجال، أقامت الوزارة ممثلة في فرعها بمنطقة الرياض بالتعاون مع إمارة منطقة الرياض ملتقى انبثقت فكرة عقده من سمو أمير منطقة الرياض، صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، ضمن الحملة الوطنية (وطننا أمانة)، بمشاركة أكثر من مئتي إمام وخطيب وداعية ومدير إدارة أوقاف محافظة، ومدير مكتب تعاوني، وعضو من جمعيات تحفيظ القرآن الكريم، من مدينة الرياض وجميع محافظات المنطقة، وقد استمع الى توجيهات راعي الملتقى، أهمية تعزيز الاستخدام الأمثل لوسائل التقنية الحديثة في المسجد وحلقات تحفيظ القرآن الكريم والى نصائح سماحة المفتي العام للمملكة، وأصحاب الفضيلة أعضاء هيئة كبار العلماء، ليناقش المشاركون في الجلسات الأربع محاور هامة هي رسالة المسجد في تنمية المواطنة الحقة، وتوعية المجتمع بالأخطار المحيطة وأهمية تعزيز الاستخدام الأمثل لوسائل التقنية الحديثة في المسجد وحلقات تحفيظ القرآن الكريم وتعزيز الأمن الفكري وكذلك واجب المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد تجاه تعزيز الأمن الفكري والأخطار المحيطة بالمملكة وبعد المداولة والنقاش، الذي استغرق ثلاثة أيام متواصلة، كما قال المشاركون عبر عشر ورش عمل، خلص إلى توصيات ونتائج وآليات، درستها اللجنة العلمية، واستخرجت منها أكثر من (25) خمس وعشرين توصية، وآلية عمل، ورفعتها لصاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض ولمعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لأخذ الموافقة عليها، وتكوين فريق عمل لرسم آليات التنفيذ لكل توصية، من خلال ما طرحه المشاركون، وفي ختام الملتقى اوصى المشاركون فيه برفع برقية من مقام صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض ومن معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ، وإلى ولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز حفظهم الله ورعاهم ممزوجة بالشكر والتقدير، على ما تلقاه المساجد ومكاتب الدعوة والإرشاد والمكاتب التعاونية وحلقات تحفيظ القرآن الكريم، من دعم ونصح وتوجيه من مقامهم الكريم، وأن جميع المشاركين في الملتقى يرفعون لمقامهم الكريم استنكارهم وتجريمهم لكل فكر مخالف لمنهج هذه البلاد، وما عليه علماؤها، ويحذرون من كل ما يؤدي إلى الفرقة والاختلاف، من انضمام أو دعم أو تأييد لجماعة أو لطائفة مخالفة لمنهج السلف الصالح، مما طرأ على الساحة مؤخراً، ويؤكدون وقوفهم مع الدولة وأجهزتها، حيال محاربتها ومحاسبة أفرادها، أو المحرضين على الانضمام إليها وإذ نختتم ملتقانا هذا الذي عشنا فيه ثلاثة أيام متواصلة كما قال المشاركون لمناقشة هذا الموضوع المهم للبلاد والعباد، واضعين نصب أعيننا المصالح العليا للوطن، التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز حفظهم الله ورعاهم نسأل الله أن ينفع بهذا الملتقى، وأن يجزي صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على رعايته ومتابعته وحضوره، مثمنين الجهود التي بذلها الجميع في سبيل إنجاح هذا الملتقى، وعلى رأسهم معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وفضيلة وكيل الوزارة الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري، كما نخص بشكرنا فضيلة أخينا الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الناصر المدير العام لفرع الوزارة في منطقة الرياض، وكافة العاملين معه، على إقامة هذا الملتقى، وما لقيناه من كرم وحسن تعامل وطيب معشر، ونرجو أن يكون فاتحة خير لملتقيات ومؤتمرات، يجتمع فيها الخطباء والأئمة والدعاة والمسؤولون مع أصحاب الفضيلة العلماء، لمناقشة ما يهمهم في عملهم، مما فيه مصلحة هذا البلد المبارك، ليخرجوا بتوصيات تترجم إلى برامج ومناشط ومشروعات نافعة، تنعكس على أمن البلاد واستقرارها وإبعادها عن الفتن، وحمايتها من أهل الشرور والفساد، والمتربصين بها على الدوام.