جدل .. جدل .. جدل الأسبوع المنصرم من الأسابيع المثالية التي تعطي المراقب للمجتمع السعودي صورة حقيقية عن مدى التنوع الذي يتكون منه. - الاحتفال باليوم الوطني ومناوشات المع والضد و(البين بين هنا ولكن على وضعية السكوت من ذهب)، الضد يرى أن الاحتفال برمته غير جائز ويذيل رأيه بمجموعة فتاوى لعلماء ثقات ليتصادم بقول المع أين كان إجماع هؤلاء العلماء إبان عرض ضريبة الأراضي البيضاء عليهم وخروجهم دون اتفاق !؟ - جنى الشمري، اليوم هي أشهر مراهقة في السعودية بلا منازع، الشارع تصادم بقوة حول ظهورها، الضد يراها في سن تكليف وينبغي أن تدلي حجابها وتستتر ووصل التطاول من متطرفي اليمين إلى عائلتها، والمع يراها محض طفلة، ومتطرفوه يلقون باللائمة على محدودية رؤية الضد للأنثى عموماً! - في خضم الفوضى الجدلية السابق ذكرها ينتشر بشكل مكثف جداً إعلان (لا حج دون تصريح)، ولكن لم يعد أحد يلتفت للأمر مع أنه كان في صدارة الجدالات المجتمعية إلى عامٍ مضى! - ببساطة الاختلاف أمر ثري وصحي جداً يعطي صبغة مميزة للمجتمعات، يقدم لها متنفساً للحراك الفكري الذي قد لا نشاهده بجلاء في كل المواضيع التي تخص البلد ولكنه في الشق الاجتماعي ذو صوت مرتفع يصل للنشاز أحياناً ولكن لا بأس فهو صورة عن مقولة أرسطو (تحدث لأراك) جمان: المسلمات هي تراكمات فكرية لا أكثر.