×
محافظة المنطقة الشرقية

40 أسرة منتجة في معرض «دكاكين المشاعل» بالدمام

صورة الخبر

أيهم أفضل الهلال أم النصر أم الاتحاد أم باقي الأندية .. أم .. هـذه العشر ..! ؟؟ في الرياضة عبادة أو في العبادة رياضة .. كلآ العبارتين صحيح .. ولكن قد يكون في الرياضة شرٌ ومعصية أمّا العبادة فليس فيها إلاّ كل خير وثواب ,, ما لم يكن في العبادة غلوٌ أو تطرف .. أخي الرياضي ... بشكل خاص ... مما لاشك فيه ؛ أن هذا الموضوع هو من الموضوعات الهامة في حياتنا ، ولذا سوف اكتب عنه في السطور القليلة القادمة متمنيا من الله أن ينال إعجابكم ؛ ويحوز على رضاكم ، وأبدأ ممسكاً بالقلم مستعينا بالله لأكتب على صفحة فضية كلمات ذهبية تشع بنور المعرفة بأحرف لغتنا العربية لغة القرآن الكريم . العبادة رياضة : يتساءل الكثير ويقول كيف في العبادة رياضة ؟ وكيف يتم ذلك ؟ فنقول له الرياضة هي مجموعة من الأعمال يقوم بها الإنسان بصورة فردية أو جماعية لغرض تنمية الجسم وتدريبه وإشغال الوقت وتهذيب السلوك. وقد وصى الرسول صلى الله عليه وسلم على الاهتمام بما يقوي الجسد ويحفظهُ صحيحاً سليماً، ومن ذلك الرياضة التي تسهم في بناء الجسد بناءاً سليماً. فعندما تصلي الصلاة تعتبر رياضة عند الوقوف والركوع والسجود والقيام كل هذه رياضة .. وفي المواظبة على أدائها في أوقاتها الخاصة قوة الإرادة وضبط الوقت , وحفظ النظام ... والصوم هو من أقوى الوسائل في رياضة النفس , وتقوية الإرادة , وتعويد النفس على الصبر , كما إنه من أعظم الوسائل الصحية في إصلاح الجهاز الهضمي . والحج بطوافه وسعيه وسائر أعماله ومقدماته من أعظم الرياضات البدنية الموجبة لتقوية العضلات , وتنشيط حركات الجسم . والكثير من العبادات فيها رياضة ولا يسع المجال لذكرها كاملة .. ولقد دعا الإسلام إلى ممارسة الأنشطة الرياضية المفيدة، بل إنّ رسول الله عليه الصلاة والسلام رغَّبَّ بها وكان يوجه الصحابة إليها، لما فيها من تقوية للأجساد والمحافظة على سلامتها. قال : "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير". الإنسان جسد وروح ، و يحتاج كلاهما إلى التغذية لكي يستمر ، وغذاء الجسد معروف ويتمثل في مختلف الأطعمة التي يتناولها الإنسان ، أما غذاء الروح فقلما يعتني به الناس لأنهم لا يلمسونه ولا يعبئون بالمخاطر التي تنتج عن إهماله ، فالروح محتاجه في غذائها إلى العبادة وإلى أداء الواجبات الدينية والارتباط بالخالق . وقد ثبت في مجموعة من الدراسات أن المواظبة على حضور الطقوس الدينية والتواصل مع الآخرين تساعد على تحسين الصحة النفسية و البدنية. وقد أعلنت دراسة مفادها أن الأشخاص الذين يؤمنون بالله، يتمتعون بصحة أفضل، ويعيشون مدة أطول، من نظرائهم الملحدين، الذين لا يعتقدون بوجود الخالق. وتوصل باحثون من جامعة آيوا الأمريكية إلى أن مدة حياة الأشخاص الذين يواظبون على الذهاب إلى دور العبادة، كانت أطول بحوالي 35 في المائة، مقارنة مع الذين لا يترددون عليها. وتوصلوا أيضا إلى أن جهاز المناعة ينشط عند كبار السن الذين يرتادون أماكن العبادة باستمرار وبصورة منتظمة، بعدما درسوا هذه الظاهرة عند 550 شخصا فوق سن الخامسة والستين، ولاحظوا أيضا أنهم يصبحون أقل عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم وانسداد الشرايين. وقد فطن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لهذه المزية التي تجلبها الصلاة والمتمثلة في الراحة النفسية ، عندما قال : "أرحنا بها يا بلال" ويقصد هنا الصلاة، وفي هذا الصدد يقول تعالى في كتابه العزيز :" ألا بذكر الله تطمئن القلوب " ، لأن ذكر الله تعالى بالصلاة أو غيرها يطمئن القلب ويريح النفس مما يعود بالنفع على صحة البدن واستقراره . فيا أخي الرياضي بشكل خاص ويا أخي المسلم ... بشكل عام ... ها هي العشر الأوائل من ذي الحجة تطل علينا بفرصة ذهبية قد لا تعوض وقد لا تمر على أحدنا لاحقاً. فرصة للمتاجرة مع الكريم المنّان, الذي يكافئ الحسنة بعشر أمثالها، ويضاعفها إلى سبعين ألف ضعف , فما أصغر رأس المال وما أكبر الجزاء والربح مع رب التجار ورب الأرباب سبحانه وتعالى ... فيا أيها المسلم اعمل لدنياك بقدر بقائك فيها، واعمل لآخرتك بقدر بقائك فيها، وإياك والتسويف، فالموت أمامك والمرض يطرقك والأشغال تتابعك وحوادث الزمان ستفاجئك، والخلاص بأمان من ذلك كله أن تستعين بالله وتبادر إلى عمل الصالحات وتغتنم الأيام الفاضلات وليس يخفاك فضل عشر ذي الحجة التي بدأ شطرها الأول وشطرها الآخر سيأتي وسيمر على عجل لا ينتظر الغافلين حتى يتذكروا، ولا الغارقين في سبات نوم عميق حتى يستيقظوا أيها المتردد في الذهاب للحج وليس ثمة ما يمنعك من مرض أو حاجة، استعن بالله واعقد العزم فلا يزال في الأمر فرصة والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة. ألا أيها المتقاعس عن المسارعة للخيرات في هذه الأيام الفاضلة استدرك ما فاتك والحق من سبقك واعمل صالحا لنفسك فلا يزال في الأيام فرصة لمن تحركت فيه همم الشوق إلى الجنان . أيها المسلمون : إن أحب الأشهر إلى الله تعالى الأشهر الحرم ، وأحب أشهرها إليه شهر ذو الحجة ، وأفضل أيام ذي الحجة العشر الأول ، التي أقسم الله بها في كتابه تبارك وتعالى ، فقال : " والفجر * وليال عشر " قال ابن عباس ومجاهد ومقاتل وغيرهم هي عشر ذو الحجة . وهي أفضل أيام الدنيا كما جاء ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال : " أفضل أيام الدنيا أيام العشر " ، وقال صلى الله عليه وسلم : " ما من أيام أعظم عند الله ، ولا أحب إلى الله العمل فيهن من أيام العشر ، فأكثروا فيهن من التسبيح ، والتحميد ، والتهليل ، والتكبير " وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ـ يعني أيام العشر ـ قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء) .. فبأي شيء نستقبل عشر ذي الحجة؟ حري بالمسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة، ومنها عشر ذي الحجة بأمور عدة منها : 1- التوبة الصادقة : فعلى المسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة بالتوبة الصادقة والعزم الأكيد على الرجوع إلى الله، ففي التوبة فلاح للعبد في الدنيا والآخرة، يقول تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون). 2- العزم الجاد على اغتنام هذه الأيام : فينبغي على المسلم أن يحرص حرصاً شديداً على عمارة هذه الأيام بالأعمال والأقوال الصالحة، ومن عزم على شيء أعانه الله وهيأ له الأسباب التي تعينه على إكمال العمل، ومن صدق الله صدقه الله، قال تعالى: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) العنكبوت. -3 البعد عن المعاصي : فكما أن الطاعات أسباب للقرب من الله تعالى، فالمعاصي أسباب للبعد عن الله والطرد من رحمته، وقد يحرم الإنسان رحمة الله بسبب ذنب يرتكبه.. فإن كنت تطمع في مغفرة الذنوب والعتق من النار فاحذر الوقوع في المعاصي في هذه الأيام وفي غيرها؟ ومن عرف ما يطلب هان عليه كل ما يبذل . فاحرص أخي المسلم على اغتنام هذه الأيام، وأحسن استقبالها قبل أن تفوتك فتندم، ولا تنفع ساعة ندم . وهكذا لكل بداية نهاية ، وخير العمل ما حسن آخره وخير الكلام ما كان شاهداً لنا لا علينا وبعد هذا الجهد المتواضع أتمنى أن أكون موفقاً في مقالي هذا وألاّ يكون فيه ملل أو تقصير ، وفقني الله وإياكم لما فيه صالحنا جميعاً ..