صحيفة المرصد-وكالات:قال الشيخ تميم بن حمد آل ثان، أمير دولة قطر، إن بلاده قدمت المساعدة إلى الحكومة العسكرية المصرية قبل الإخوان، وبعد تنحى الرئيس الأسبق حسنى مبارك، مباشرة، وأن ما يدعيه البعض بدعم الإخوان، غير صحيح، مشددا على أن الدعم الذي قدمته قطر كان للحكومات المصرية المتعاقبة، ومازال مستمرا، لذلك فالأمر لا علاقة له بالإخوان. وفيما يتعلق بوجود عدد من قيادات تنظيم جماعة الإخوان في قطر، قال تميم، خلال مقابلة مع المذيعة كريستيان أمانبور، على شبكة سى إن إن الأمريكية، أوردتها وكالات الأنباء، الجمعة، إن العديد من الإخوان رحلوا من مصر بعد ما حدث منذ عام مضى، وبعد الانقلاب الذي حدث في مصر، بحسب وصفه. وأوضح أمير قطر، أن الإخوان كانوا مهددين وخائفين، وهم في أمان وموضع ترحيب في قطر طالما أنهم لا يمارسون أي نشاط سياسى، ومازال البعض موجودا والبعض الآخر منهم غادر البلاد لأنهم يؤمنون بأنه آن الأوان لممارسة العمل السياسى، وهم مدركون أن قواعد بقائهم في قطر تمنعهم من ممارسة أي نشاط سياسى ضد أي بلد عربى آخر. وشدد تميم، على أن مشاركة بلاده في العمل العسكرى ضد التنظيمات الإرهابية تأتى نظرا لإيمانها بوجوب مواجهة الإرهاب، مشيرا إلى أنه يجب مكافحة الإرهاب، لكنه يعتبر أن السبب في كل ما يحصل هو النظام في سوريا، وإنه يجب معاقبة هذا النظام. وقال تميم، حول إمكانية مشاركة قطر في العملية العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، بقصف أهداف تابعة لحكومة بشار الأسد، إنه لا يمكن لقطر أن تقوم بذلك وحدها بالطبع؛ لكن إذا كان هناك تحالف لمساعدة وحماية الشعب السورى، فسيتم الانضمام إليه. وأضاف تميم: كما تعلمين كنا جزءا من تحالف ساعد في تحرير الشعب الليبى، سننضم إلى تحالف كهذا لأننا نؤمن بأن النظام السورى هو من تسبَّب بكل هذه الفوضى. وحول المزاعم التي تدعى بأن قطر تمول الجماعات الإرهابية، أوضح أنه يجب التمييز بين هذه الحركات لأنه في الولايات المتحدة وفى بلدان أخرى يعتبرون بعض الحركات إرهابية، وفى منطقتنا لا نعتبرها كذلك، مضيفا: أما إذا كان الحديث عن حركات معينة وخصوصا في سوريا والعراق، فالجميع يعتبرها حركات إرهابية ولا يمكن القبول أو السماح لأحد بتمويلها، فهناك اختلافات بين البلدان في موضوع التمييز بين المجموعات الإرهابية والمجموعات الإسلامية التي لا نعتبرها إرهابية، مثل مجموعات في سوريا وليبيا ومصر. وحول وجود بعض الخلافات مع بعض الشركاء في التحالف، فيما يتعلق بجماعة الإخوان وحركة حماس، أوضح تميم، أن هناك خلافات مع بعض الشركاء في التحالف، حيث سادت حالة من الضبابية في بداية الربيع العربى، متابعا أن قطر، اتبعت السياسة الخارجية الصائبة من منظورها حينها، وهى المساعدة والوقوف إلى جانب الشعوب العربية التي تطالب بحريّتها وكرامتها، مشيرا إلى الانتخابات المصرية التي انتخب فيها الشعب حكومتَه، وانتخب حينها الإخوان. وشدد تميم، على أن دولة قطر تدعم كل الشعب الفلسطينى، قائلا: نحن نؤمن بأن حماس هي مكوِّن مهم من الشعب الفلسطينى، لدينا خلافات مع أصدقاء يعتبرونها مجموعة إرهابية، نحن لا نعتبرها كذلك. وتابع: حماس أصبحت الآن أكثر واقعية، فقياديوها يؤمنون بالسلام ويريدون السلام، لكن على الطرف الآخر أن يؤمن بالسلام، وأن يكون واقعيا أكثر. وحول العلاقات القطرية الإسرائيلية، قال أمير دولة قطر إننا نؤمن بالسلام، منذ عامى 1991 و1993 ومنذ عملية أوسلو، وما بعدها، ساعدنا كثيرا في التقريب بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مضيفا الحرب في غزة قبل 3 سنوات والعدد الكبير من القتلى الذين سقطوا دفعانا إلى قطع علاقاتنا الرسمية مع إسرائيل، لكن في المقابل نحن نؤمن بأن الطريقة الوحيدة للخروج من هذا الوضع هو التوصل إلى السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأضاف: لا مشكلة لدينا في إعادة هذه العلاقة مع الإسرائيليين طالما أنهم جادون في السعى إلى السلام وفى حماية الشعب الفلسطينى.