( الإصلاحات ) مطلبٌ عظيم. و تحقيقُها أعظم. و التبشير بها مستحب. لكن الحُكمَ عليها يبقى مرهوناً بماهيتها و مجالاتها و القدرةِ على إنفاذها لإستدرار غاياتها. و أول (الإصلاحات) و جوهرها (رفع المظالم) عن المظلومين حيثما كانوا..مكاناً و زماناً و ظَرفاً. و إِضْباراتُ الحكومة مَلْأى بالحقوق المُضيّعةِ و بالأحكام القضائية المُعطّلِ تنفيذُها و بالمظلومين الضعفاء المهضومةِ حقوقُهُم. يرفعون أكُفّهُم صباح مساء، ضارعين للقريبِ المُجيب أن يُنصفَهم و يقتصّ من ظالميهم. ( رفع المظالم ) مقدمٌ على آراء الإستشاريين بديمقراطية أو إنتخابات و..و..إلى آخر سيلِ الشعاراتِ إياها. جميلةٌ أهدافُها..لكننا نعي أنها لن تُمَكّنَ من أخْذِ مداها العملي الفعلي لإستخلاص إيجابياتها. فستظل الحكومات و الشعوب في مراوغات..كلٌ منهما يخطط للإلتفاف على الآخر بتلك الوسائل و الشعارات..لذا لا نُعوِّل كثيراً عليها. ( رفع المظالم ) يطفئُ غضبَ الرب..و يفتح أبواب السماء بالخير و المطر..و يُعيد (البركةَ) المنزوعة..و يجلب تأييد الخالق للحاكم..و مَن كان القهّار ناصره فلا يخاف ثورةً و لا إعتصاماً و لا تبديلاً. محمد معروف الشيباني Twitter:@mmshibani