أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أن أعداد الأشخاص الذين طلبوا اللجوء في الدول الصناعية خلال النصف الأول من العام الجاري ارتفعت بنسبة 24 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي ، وأرجعت السبب الرئيسي وراء هذه الزيادة إلى الصراع الدائر في سورية. وذكر مكتب مفوض الأمم المتحدة لشئون اللاجئين في جنيف أنه بالوتيرة الحالية ، من الممكن أن تشهد الدول الصناعية في أمريكا الشمالية وأوروبا ومنطقة آسيا الباسيفيك أكبر عدد من طلبات اللجوء خلال عشرين عاما. وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أنطونيو جوتيرس : "المجتمع الدولي بحاجة لتهيئة شعوبه لحقيقة أن في ظل غياب الحلول للصراعات ، فإن المزيد من الأشخاص سوف يحتاجون إلى اللجوء والرعاية في الأشهر والسنوات المقبلة. ويمثل السوريون 15 بالمئة من عدد طالبي اللجوء. ورغم أن كثيرين منهم توجهوا إلى شمال وغرب أوروبا ، فإن أعداد السوريين الذين لاذوا بالفرار من الصراع الدائر إلى الدول المجاورة مازال أكبر. وشكل الأفغان والعراقيون والاريتريون أيضا نسبة كبيرة من طالبي اللجوء خلال الفترة ما بين شهري كانون ثان/يناير وحزيران/يونيو. واستقبلت ألمانيا أكبر نسبة من طالبي اللجوء من بين الدول الـ44 التي شملها التقرير ، تليها الولايات المتحدة وفرنسا والسويد وتركيا.