* لست بصدد الحديث عن قضية نحن وأنتم بعيدون عنها لكي أستحضر أدلة ممهورة باليوم والتاريخ بل أتحدث عن قضية هي اليوم بيننا نعيش معها وتعيش معنا وربما تستمر أشهرا ما لم نحكم عقولنا في التعاطي معها! * احترافنا منذ أقر ربما وصل مرحلة متقدمة نسميها بالتعاطي العمري سن النضج لكن هذا السن رغم تقادم سنينه ما زال في وسطنا الرياضي أو بعضه لم يتجاوز الحبو، ولنا ولكم في قضية توقيع سعيد المولد للاتحاد قادما من الأهلي دليل حي على أن تجربتنا الاحترافية تصغر ولا تكبر والسبب نحن جميعا أندية وإعلاما وجمهورا وربما الثانية والثالثة الأكثر تشددا والأقل مرونة في هذا الجانب. فمتى سيأتي اليوم الذي نشهد فيه فترة انتقالات مفتوحة ومرنة بين الأندية كما يحدث في دول العالم أي نرى تبادل المنافع يعم الجميع دون أن نسمع محتجا أو غاضبا أو حانقا. أسأل وأنا أعرف أنني أتحدث عن مستحيل خاصة بين هلال ونصر وأهلي واتحاد وأحدد هذا الرباعي لأن هناك تجارب في غاية الروعة بين الشباب والهلال والاتحاد والشباب والأهلي والشباب وأعني هنا ناصر الشمراني ونايف هزازي ومختار فلاتة ومهند عسيري، وقاسم الوعي الاحترافي هنا الشباب الذي أفاد واستفاد فنيا وماليا وربما هنا قلة الجمهور وغياب الإعلام المنتمي ساهم في تفرد الشباب بمنهجية احترافية عالية ولا يمكن أن نتجاوز قوة صاحب القرار في نادي الشباب الذي يحمي كل قرارات الإدارة أي إدارة لكن وهذا هو المهم نحتاج إلى أندية قوية وشجاعة في فرض سوق انتقالات حرة المصالح الفنية والمالية تسود بدلا من أسلوب ها نحن اليوم نتعاطاه وفق رؤية تعصبية لا تخدم الاحتراف! * تذكرون قضية محاولة انتقال خالد الغامدي من النصر للهلال وما راج حولها من فتن إعلامية! * تذكرون ماذا فعل الهلال بالفريدي حينما اختار الاتحاد، وتذكرون التحدي النصراوي الهلالي حيال قضية انتقال الجبرين وما شابها من رحلة مفاوضات وصلت إلى اختفاء اللاعب عدة أيام! * ولا أود هنا التذكير بمآسي احترافنا بقدر ما أسال متى نكون محترفين في تعاملنا مع الاحتراف! * السنوات تتقدم والرياضة في العالم باتت واجهة دول ونحن نسمي الانتقال بغير مسماه الفعلي والجمهور محتار وش يقول! * ناس تنتصر للرياضة ومبادئها وآخرون لأنفسهم! * أخيرا.. ليل الشتاء أغلب تفاصيله حنين. نقلا عن عكاظ