×
محافظة مكة المكرمة

غرفة جدة تطلق أول لجنة سعودية للإسكان وتستعين بـ5 وزارات

صورة الخبر

وضع اليمن مؤلم منذ أن أدركت معنى الألم. وقد كتبت عنه مقالات عديدة بعناوين مؤلمة «اليمن التعيس» لأن له في قلبي منزلة خاصة. ثم جاءت فرصة التحدث مع صناع القرار اليمنيين في زمن مضى ولكن كانت المصالح الشخصية تطغى على المصلحة العامة؛ فاليمن صنع البعبع وقتله ذات البعبع. في أبريل 1994م كتبت قصيدة عن اليمن ونشرتها في ديوان الإبحار لاحقاً. ولأنها قصيدة سياسية فسأعيد عرضها هنا متجاوزا الأحداث الأخيرة لأنها لو لم تحدث لحدث مثيل لها فاليمن يصنع خناجره بيديه. القصيدة بعنوان: نبكي اليمن ياسيف يابن ذي يزن ويا ملوك حميرٍ ضاع اليمن باسم اليمن بالأمس قبل أربعٍ قالوا لنا ياللهنا صنعاء زُفت لعدن عرس الوطن وكان مهراً غالياً ضحت به أبناؤه مسترخصاً باسم الوطن تفدي الوطن ومن مؤخر الصداق أوحلت أرض الشمال والجنوب بالفتن أين الوطن هذا قتيلٌ كان قبلاً قاتلا وذاك مقتولٌ وما يُدْرى لمن ابن اليمن وتلك أطفالٌ بُراءٌ قُتّلت بذنبها وذنبها حب الوطن حب اليمن كذلك الشيوخ والنساء قُتّلت أعداء من؟ ومن ترى عدو من يابن اليمن وعمت الديار موجة الدمار وأبدلوا بجهلهم بسعدهم حَزَن يُبْكي اليمن واحتضر اليمن وحشرجت عدن وعمّ برهم وجوهم نتن مات اليمن فلملِموا المنكوب في أبنائه ولتدفنوا أشلاءه بلا كفن وابكوا اليمن سأكتفي بالقصيدة التي كانت تخشى وتحذر اليمن مما يحيكه أبناؤه.