×
محافظة المنطقة الشرقية

فوز الفتح والنهضة ونجران في كأس فيصل

صورة الخبر

دمشق أ ف ب الجيش الحر يسيطر على ثلاثة معامل قريبة من مطار حلب. وقعت معارك عنيفة في محيط مطار حلب في شمال سوريا، وشهدت المحافظة خلال الساعات الماضية مقتل أربعة من القياديين في ألوية وكتائب مقاتلة ضمن المعارضة المسلحة، بينما قُتِلَ خامس في حمص وسط البلاد. في الوقت نفسه، عقدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اجتماعاً أمس الجمعة لإقرار خطة تدمير الترسانة الكيميائية السورية بحلول منتصف 2014، ويأتي ذلك بعد انتعاش الآمال في تنظيم مؤتمر جنيف2- الهادف إلى إيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية المستمرة منذ منتصف مارس 2011. اشتباكات في مطار حلب ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن اشتباكات «في محيط مطار حلب الدولي بين القوات النظامية مدعمة بضباط من حزب الله اللبناني ومقاتلين من لواء أبو الفضل العباس الذي يضم مقاتلين من جنسيات سورية وأجنبية وقوات الدفاع الوطني من طرف ومقاتلين في كتائب وفي جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام من طرف آخر، في محاولة من هذه المجموعات الأخيرة التقدم باتجاه اللواء 80 ومطار حلب الدولي». وقال المرصد إن المقاتلين المعارضين تمكنوا «من السيطرة على ثلاثة معامل في منطقة قريبة من المطار واللواء». وتشهد مناطق عدة في ريف حلب معارك بين مقاتلين معارضين بينهم جهاديون وقوات النظام والمجموعات المقاتلة معه. وتنفذ قوات النظام هجمات متتالية منذ ثلاثة أسابيع على معاقل للمجموعات المسلحة المعارضة تمكنت خلالها من استعادة بعض المناطق والمواقع الاستراتيجية لا سيما شرق مدينة حلب. وكانت المعارضة المسلحة دعت الأربعاء الماضي إلى «النفير العام» لمواجهة القوات النظامية وحلفائها رداً على هذا التقدم. مقتل خمسة قياديين في السياق نفسه، قُتِلَ خمسة قياديين في ألوية وكتائب مقاتلة ضد النظام أمس الأول، الخميس، في معارك وقصف من قوات النظام، بينهم أربعة في منطقة حلب (شمال)، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقُتِلَ يوسف العباس المعروف باسم «أبو الطيب»، وهو قيادي في لواء التوحيد النافذ، في غارة استهدفت قاعدة عسكرية عند مدخل حلب الشمالي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة منذ عام تقريباً. وأظهر شريط فيديو تم بثه على الإنترنت ولا يمكن التأكد من صحته جثة قيل إنها لـ «أبو الطيب» بعد نقله إلى بلدته مارع في ريف حلب. وكان العباس يستقل سيارته داخل القاعدة عند حدوث الغارة التي أصابت كذلك القائد النافذ في لواء التوحيد عبدالقادر صالح، بالإضافة إلى قائد آخر هو عبدالعزيز سلامة، وقام لواء التوحيد إثر ذلك باعتقال 30 شخصاً متهمين «بالتخابر» مع النظام. كما قُتِلَ، من جهة ثانية، قائدان للكتائب المقاتلة المعارضة خلال معارك ضد القوات النظامية بالقرب من مطار حلب الدولي. وفي ريف حلب، قُتِلَ ضابط منشق وقائد لإحدى ألوية المعارضة برتبة عقيد إثر معارك مع القوات النظامية في جبل معارة الأرتيق. وجنوباً في ريف حمص، قُتِلَ قائد لواء في معارك بالقرب من بلدة مهين، التي أحرزت القوات النظامية تقدماً كبيراً من أجل استعادة السيطرة على مستودعات للأسلحة فيها. خطة لتدمير الكيماوي وفي لاهاي، عقدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اجتماعاً أمس الجمعة لإقرار خطة تدمير الترسانة السورية بحلول منتصف 2014، وانتهت أمس المهلة المحددة للمنظمة لوضع جدول زمني لإتلاف أكثر من ألف طن من الأسلحة الكيميائية في سوريا، في عملية صعبة ومحفوفة بالمخاطر. وفي أواخر أكتوبر، سلَّمت سوريا المنظمة خطتها لتدمير ترسانتها الكيميائية لإتاحة الوقت للدبلوماسيين لإجراء التعديلات المحتملة عليها بالتشاور مع وفد سوري موجود في لاهاي. دبلوماسياً، كُشِفَ أمس الأول عن اتصالات من أجل عقد مؤتمر جنيف2- في حضور ممثلين عن النظام وعن المعارضة وعدد من الدول المعنية بالنزاع قبل نهاية السنة الحالية. وأفاد مصدر رسمي بأن وفدا سوريا رفيع المستوى سيزور موسكو بعد غدٍ الإثنين ليبحث مع المسؤولين الروس التحضير لمؤتمر جنيف2-. ولفت المصدر إلى أن الوفد سيضم مستشارة الرئيس السوري، بثينة شعبان، ونائب وزير الخارجية، فيصل المقداد، ومسؤول الشؤون الأوروبية في الخارجية السورية، أحمد عرنوس. غول يرفض الإدارة الكردية على صعيد آخر، رفض الرئيس التركي، عبدالله غول، أمس إعلان مجموعات سورية كردية تشكيل إدارة مدنية انتقالية في شمال شرق سوريا، وأكد غول أن بلاده «لا يمكن أن تسمح بأمر واقع». ووقع حزب الاتحاد الديمقراطي، أبرز مجموعة كردية مسلحة، وأحزاب كردية أخرى قبل أيام إعلان «تشكيل الإدارة المدنية الانتقالية لمناطق غرب كردستان- سوريا». وقد حذرت تركيا مراراً حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يعتبر قريباً من حزب العمال الكردستاني (متمردون أكراد في تركيا) من أي ميول انفصالية، معتبرةً أن من شأن ذلك أن يكرس التقسيم الذي ترفضه لسوريا المجاورة، وقال غول «لا يمكن أن نسمح بتقسيم سوريا التي تواجه فوضى عارمة».