دشن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة أطول سارية علم على مستوى العالم، والتي يحتضنها ميدان خادم الحرمين الشريفين بجدة، وأعلن رسميًا دخولها موسوعة جينيس للأرقام القياسية. وألقي الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة مكة كلمة بهذه المناسبة قال فيها: أصحاب السمو أصحاب المعالي أيها الحضور الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية تقدير واعتزاز لوطننا الغالي ولقادته الأوفياء وشعبه الكريم تحية له وهو يعيش عيده الرابع والثمانين على تأسيس هذا الكيان العظيم على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله تحية خاصة من أبناء منطقة مكة المكرمة للوالد القائد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو سيدي الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ولسمو سيدي ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز -حفظه الله- ولكل أبناء الوطن بهذه المناسبة السعيدة التي تحل علينا ووطننا ولله الحمد يعيش نهضة تنموية شاملة في كافة مجالات الحياة ويحظى بكل رعاية واهتمام ما جعله مسايرًا لجميع الأمم في التقدم والتطور. الإخوة والأخوات ذكرى اليوم الوطني هي استشعار حقيقي لقيمة هذا الكيان وتشجيع الولاء والانتماء وتأكيد على نعمة الوطنية التي عرفت بها هذه البلاد وباتت مصدر فخر واعتزاز لكل أبناء هذه البلد. وبدأ الحفل بكلمة أهالي منطقة مكة قدمها الشيخ محمد عبداللطيف جميل وقال: أتقدم بالشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الامير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة على تشريفي بتقديم كلمة أهالي مكة المكرمة في هذا الحفل التاريخي المجيد والذي يقام بمناسبة ذكرى اليوم الوطني. وأضاف: كما يسرُنيِ أن أرفعَ باسمِ أهالي منطقةِ مكةَ المكرمة خالصَ التهنئةِ لسيدي خادم الحرمينِ الشريفين الملكَ عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهدهِ الأمين صاحبَ السمو الملكي الأميرَ سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد صاحبَ السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وأمير منطقة مكة المكرمة صاحبَ السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز. وأضاف: إننا في هذا الوطنِ الكريمِ المعطاء يجبُ علينا أن نُهنيءَ أنفُسنا ونحمدَ اللهَ على ما نحنُ فيهِ مِن نِعمٍ متواليةٍ ومزايا متعددة، فهنيئًا لنا بوطنٍ انطلقت منهُ رسالةَ التوحيدِ وبُعث فيهِ خيرُ الخلقِ نبينا محمدِ صلى الله عليه وسلم، وهنيئًا لنا بوطنٍ يضُم أطهرَ بقعتينِ على وجهِ الأرضِ وهما الحرمينِ الشريفينِ مكةً المكرمة والمدينة المنورة، وهنيئاً لنا بوطنٍ قامَ بتوحيدهِ ملكٌ حكيم وعمِلَ مِن بعدهِ أبناؤهُ البررة المُخلصينَ على مواصلةِ هذا النهجِ وتطويرهِ، حتى أصبحنا نعيشُ في واحةٍ فريدةٍ شمالُها كجنوبها وشرقها كغربها والكلُ يرددُ... الله ثم المليك والوطن والكلُ يؤكِدُ سمعًا وطاعة سيدي، وهنيئاً لنا بوطنٍ يقودُهُ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ليعُمَ الأمنَ والأمان والسكينةَ والاطمئنان بفضلِ اللهِ وتوفيقه، وهنيئاً لنا بهذا الشعب الوفي العظيم الذي هو الكنزُ الحقيقي لهذا الوطن، وهنيئًا لنا حب هذا الشعبِ لذلك المليك الذي ملكَ قلوبَ مواطنيهِ كبيرُهم وصغيرُهم فلهُ مكانةً عظيمةً ومحبةً خالصةً تزيدُ كلَ يومِ في قلوب أبنائهِ من المواطنين، فقد بادلَ شعبه حبًا بحب ووفاءً بوفاءٍ فسادت الأُلفة والمحبة والمودة وهنيئاً لنا بوطن ينعمُ بالخيراتِ ويحوي ثرواتٍ طبيعيةٍ متعددةٍ ساهمت وستساهم -بإذن الله- في توفيرِ حياةٍ كريمةٍ لأبنائهِ عبر الأجيال.. إِننا نتذكرُ هذهِ النعم المتوالية في هذا اليومِ التاريخي المجيد والذي يُصادفُ الذكرى الرابعةَ والثمانين لتوحيدِ هذا الكيان العظيم، فيكون واجب علينا أن نشكُراللهَ عز وجل على هذه النعمِ وأن نحرِصَ على أداءِ حقوقِها والوفاءِ بالتزاماتِها ويأتي في مُقدمةِ هذهِ الحقوق الحرص على أن نحتفل بالوطن كل يوم. ويأتي الاحتفالَ اليومي بالوطنِ من خلالِ الاتقانِ والإخلاصِ في أعمالِنا ومن خِلالِ التحسين المُستمِر في أداءِ كلَ فرد منا، فجميعنا يجِبُ أن يقومَ بتطويرِ أدائهِ ليرتقي الوطنَ عبرَ السنينَ والأجيال. بعد ذلك ألقيت قصيدة للشاعر أيمن عبدالقادر كمال والشاعرالاعلامي سعد زهير الشمراني، ومن ثما قدمت ملحمة بعنوان سمعًا وطاعة سيدي كلمات عبدالله راس أداء عبدالمجيد عبدالله وراشد الماجد ورابح صقر وراشد الفارس، وختم الحفل بالألعاب النارية. وأوضح برافن باتيل المحكم الرسمي في غينيس للأقام القياسية في حديثة لـ»المدينة» بانه سعيد في هذا اليوم الذي شارك السعوديين فيه باحتفالهم باليوم الوطني وأضاف: إن سارية العلم المقامة في جدة بميدان خادم الحرمين الشريفين تعتبر الآن هي أطول سارية علم في العالم واستوفت على كافة الشروط الخاصة لإنجاز هذا الرقم القياسي وبذلك كسرت الرقم القياسي في طاجيكستان بارتفاع 165 مترًا. وأشاد بالتطور والازدهار الذي تشهده المملكة العربية السعودية حيث كانت زيارته السابقه قبل ستة أشهر ويشعر بأن المملكة تمتلك المزيد من القدرات الهائله التي تدفعها نحو التطور والازدهار، مشيدًا في ختام حديثه بالأجواء التي شهدها تدشين السارية. المزيد من الصور :