في تصريحات تؤكد ابتعاد إيران عن منظومة العمل الدولية، كذلك الابتعاد عن أمن ومصالح دول المنطقة، اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم اليوم الأربعاء (24 سبتمبر) أن الهجمات الجوية الأمريكية على سوريا تمثل انتهاكا للسيادة الوطنية لهذه الدولة وقوانين ومبادئ القانون الدولي، وهو ما يتبعه الكثير من التداعيات السلبية في الساحة الدولية. ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن أفخم قولها إن هذه العمليات تأتي في إطار إجراءات التدخل في المنطقة، ما سيؤدي للمزيد من تعقيد الأوضاع فيها. ورغم هذه التصريحات، إلا أن المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية عادت لتؤكد ضرورة اقتلاع جذور الإرهاب مع الالتزام بالمبادئ والمعايير الدولية ، مضيفة أن القرار الأمريكي بشن هجمات جوية على سوريا والذي جاء خارج الآليات الدولية المتعارف عليها، يعد انتهاكا للسيادة الوطنية لهذه الدولة والقوانين ومبادئ القانون الدولي. وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد انتقد ما وصفه بقبول سوريا غارات التحالف على أراضيها، موجها خطابه لنظام الأسد قائلا: لماذا قبلتم بقصف أراضيكم. وأفادت وكالة الأنباء السورية، أمس الثلاثاء، بأن الأسد يدعم أي جهد دولي ضد الإرهاب، في وقت نقل التلفزيون السوري الحكومي أن الأسد استقبل مبعوثا من رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي. وقال التلفزيون السوري، إن المبعوث العراقي أطلع الأسد على الخطوات التالية في جهود محاربة الإرهاب. يذكر أن إيران تعتبر أحد حلفاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد، كما بذلت جهودا كبيرة من أجل الإبقاء عليه في سدة الحكم، رغم سقوط آلاف الشهداء المعارضين له منذ اندلاع ثورة ضد حكمه في العام 2011.