×
محافظة المنطقة الشرقية

اليوم الوطني / رعاية الشباب بالطائف تحتفل باليوم الوطني

صورة الخبر

المجدُّ مجدُك فاكتب أيُّها القَلَمُ عن فارسِ العُرْبِ، هذا السَّامِقُ العَلمُ تاجُ المُلُوكِ وتاجُ العِلمِ صانهُمَا على الزّمانِ لهُ الإيثارُ والشِّيَمُ بِهِ الشُّموسُ أضاءت في مدائِنِنَا تمحو جَهالةَ عَصرٍ غَالَهُ السَّقَمُ هامت بِهِ كلُّ نَفسٍ شَاقها ألقٌ وأطْرَقَتْ خَجَلاً من نُورِهِ الظُّلَمُ وأدهشتْنَا المَغَانِي وهي ضَاحِكةٌ جَدِيدُها في المدى يُنسِيكَ ما القِدَمُ سَنا الرَّبيعِ تَجلَّى في بيادِرِها مَواكباً من جَلالِ الحُسْنِ تَرتَسِمُ ونَائلُ القَطْرِ كم تهمي سَحَائِبُهُ بالجودِ، كم تقتفي آلاءَهُ الدِّيَمُ يا مُخصبَ الجدبِ وجهُ الأرضِ مُبتهجٌ وطَلعُ روضِكِ مُزدانٌ وُمبتسِمُ تَضوَّعَ العِطرُ تُغرينا نمائِمُهُ شَمِيمُهُ من شَذى أنفاسِكَ النِّسَمُ آيُ الفخارِ تجلَّى في منائِرنَا يا للعَظِيمِ وفي آثارِهِ العِظَمُ يبني الصُّروحَ على الأمداءِ شامخةً ورَجعُ ذِكراهُ في سَمعِ الدُّنى نَغَمُ يفِيضُ بالحِكمةِ المُثلى وما وهنتْ عزائِمٌ فيهِ للرحمن تَحتكمُ توشَّحَ النُّبلَ مِيراثاً وموهبَةً أكرمْ بِهِ مَلِكَاً جَادتْ بِهِ النِّعَمُ أسمى صُروحِكَ هذا الصَّرحُ نَشهدُهُ ويَشهَدُ الدَّهرُ حَقاً أنَّها القِيمُ مدائن النور عبدُ اللهِ شَيَّدها للمُبدعينَ لأنتَ المبُدعُ الفَهِمُ تُذكِي العُقُولَ فتهدينا نوابغَها للهِ دَرُّكَ فيكَ الحُكمُ والحِكَمُ ما ينتهي أربٌ إلاَّ إلى أربٍ في البرِّ والبحرِ لم تعثر لَهُ قَدَمُ تَجاوزَ الفِكرَ بالإعْجَازِ فانْبلَجَتْ خَوارِقٌ كَشفُها في ما مضى حُلُمُ فابن المدائن، خلِّدها كما خلدتْ من قبلها إِرَمٌ والسورُ والهرمُ خَيرُ الحياةِ جِهادُ النَّفسِ يَصنَعُهَا وشرُّها اليأسُ يُثنيها فتنهزِمُ يا من تَجلَّلَ بالإيمانِ يا مَلِكاً تفديك إمَّا الخُطوبُ اشتدَّت البُهَمُ يا دوحةَ الطَّيبِ والإخلاصُ رائِدُهُ أنتَ القويُّ بِحبلِ الله تَعْتَصِمُ ومن تمسَّكَ بالتَّقوى يُصاحِبُهُ نَصرُ الإلَهِ فلا ضَيمٌ ولا ألَمُ جَزِيلُ رِفدِكَ طَوَّافٌ بِلا مِنَنٍ يا مَنْ مِنَ الفَقرِ بالإحسانِ تنتقِمُ يلقى القريبُ حِباءَ الخيرِ من يدِكُمْ وللبعيدِ ومن في نفسِهِ كَلِمُ حُزتَ الوفَاءَ فما أسْماك من مَلِكٍ جمعت بالحُبِّ شعباً فهو مُلتئمُ تَذودُ عن مَوطنِ الإسلامِ مُقتدراً تَذبُّ عَنهُ العوادي حِينَ تَجترمُ بُورِكْتَ ياخَادِمَ البيتين مُنتصراً وزادَكَ اللهُ عِزَّاً ليسَ يَنفصِمُ وشدَّ أزرَكَ إخوانٌ غَطارِفةٌ أشْبَاءُ عبدِ العزِيزِ المُحْتَمَى بِهِمُ اليُمْنُ سلمانُ ما أزكى شمائِلَهُ سيوفُهُ الحَقُّ والإخلاصُ والكرمُ ومقرنُ النابهُ الإنسان مأملنا لسامق المجد بالأفذاذ يَقتَحِمُ هُنِّئتَ بالسَّعدِ عبدَاللهِ مُنطلِقاً إلى رِحَابِ المعالي والعُلى شَمَمُ أطلِقْ خُيولَكَ في الآفاقِ ظافِرَةً تُسابقُ الرِّيحَ تستعلي بها القِممُ مَجدُ الحضارةِ منَّا كانَ أوَّلَهُ واليومَ قد عادَ بالآمالِ ينتظِمُ عَهدٌ علينا بأنْ نَرعى مودَّتَكُمْ وعهدُكُم بيننا أن تُحفظَ الذِّمَمُ هي العُهُودُ سَتبقَى بيننا حَكماً بِصِدقِها تأمنُ الأوطانُ والأُمَمُ إنَّ الخُلودَ بطيبِ الفِعْلِ مقترنٌ أصداؤُهُ الجِدُّ والتَّاريخُ والكَلِمُ يا أيُّها القَرمُ جَدِّدْ عَصرَ نَهضتِنَا إن العُصُورَ لأربَابِ النُّهى خَدَمُ