وسط ظروف ضنينة شحيحة تعج في الجال المعرفي داخل أروقة الاحتراف الكروي السعودي أطل الدكتور عبدالله البرقان برأسه من النافذة الواسعة ليضع النقاط على الحروف في هذا المجال حيث حول صيغة الاجتهادات إلى علم ملموس من خلال ما يجسده تفعيله للوائح المكتوبة في صفحات نظام الاحتراف بعيداً عن الاجتهاد ولا يعرف دهاليزها سوى المختصين في هذا الجانب. والبرقان يعد الكادر الأميز على الصعيد المحلي حيث جسد ذلك على أرض الواقع من خلال العمل الذي يؤديه متسلحاً بثقافته الاحترافية الواسعة وقدرته للتفاعل مع الظروف.. ولأن البرقان النموذج الأمثل وصاحب الأرضية النزيهة ولا يعطي الفرصة لمن يحاول العبث أو تمرير أوراقه من النوافذ الخلفية. أصبح الخطر يداهم من لا يعرفون طرق النجاح إلا بأسلوب (البربسة) وبالتالي تضافرت تلك الشريحة في سبيل إبعاده على أمل لعل وعسى أن تسير أوراقهم المليئة بالمغالطات في زمن الانضباط العملي الاحترافي.. لن أطيل الحديث لأن الثناء على رئيس لجنة الاحتراف جسده عمله الخلاب خلال الفترات الماضية والمتربصون أصحاب (البربسة) هم من يخشون سن النظام في دائرة العمل ولهذا حبكوا الأكاذيب والافتراءات التي كشفها الواقع وفي المقابل تأكد أن لجنة الاحتراف بربانها المتمكن تسير في الطريق الصحيح كما يمليه النظام ومن يبحث عن المخارج هم من يتصيدون وهدفهم إبعاده الكادر الناجح عن البوابة الدالفة للساحة الاحترافية والتي أصبحت حالياً أكثر وضوحاً ولا تقبل أنصاف الحلول فالأمر مكتوب والنظام واضح ولم يعد هناك مجال للفزعة أو التحدي والتسجيل بطرق ملتوية حتى لو خرجت نغمه (سنسجل) فإن النظام لم يعد دالفاً كالسابق بالضغط على وكلاء اللاعبين من الأعلى بدافع نزق الميول.. ولجنة الاحتراف مطالبة بتطبيق لائحة وكلاء اللاعبين وعدم السماح بالتجاوزات من البعض الذين كانوا خلف الحرب السعيرة للجنة لهدف تحقيق مطالبهم الملتوية، وإذا كنّا نؤمن أن النظام سيد العمل والطريق الموصل للنجاح فإن رياضتنا الحبيبة محتاجة لأكثر من مختص يجمع العلم والنزهه على حداً سواء ومتى ما كان ذلك السائد في جميع اللجان (الانضباط والمسابقات والحكام) والبقية فإننا سنكون وسط رياضة راقية ستنعكس إيجاباً على الواقع الذي نتعامل معه ونعايشه.. في زمن بات العلم والتخصص الأهم في حراك العمل والطريق الموصل للنجاح الذي ننشده. نقاط حية ـ لجنة الاحتراف كغيرها قد يشوب عملها بعض الأخطاء ولكن لا تدخل في الإطار العام. والأهم أن النظام الذي يسن الرابح منه اللاعب والنادي على حداً سواء. ـ رغم أن البرقان لم يكن محتاج للدفاع عن آليه عمله أمام موج المتعصبين والمتربصين غير أن المؤتمر كشف حقيقة اللعبة القذرة. ـ مدرب الهلال الروماني (ريجي) يقود فريقه في المنافسات المحلية والخارجية بطريقة متوازنة.. واستغل دوري جميل لتجهيز جميع العناصر للموجهات الآسيوية. ـ غاب الشمراني عن لقاء الخليج وظهر ياسر وكتب الأخير رقم جديد في عدد الأهداف التي سجلها. ـ تأخر الإدارة الأهلاوية بطلب حكام أجانب لمواجهة الشباب الماضية يضع علامات استفهام عريضة خاصة وأن الإدارة أبدت ذات مره امتعاضها من لجنة المهنا. ـ الحكم الدولي تركي الخضير والمساعد بدر الشمراني الأفضل خلال الجولات الماضية عطفاً على حضورهما القوي وقراراتهم التي تصب في دائرة النظام. ـ إدارة الشعلة تفاعلت مع المطالب النصراوية بمضاعفة تذاكر مواجهة الفريقين والحصيلة الحضور لم يتجاوز ألفين ونيف. ـ الأهلاويون تقبلوا برحابة صدر انتقال لاعبهم الواعد سعيد المولد للجار الاتحاد وسبق وأن تنازلوا للعديد من اللاعبين للنصر غير أن الهلال حينما يحضر تأتي الحواجز. ـ خلال تعليق الكابتن الهريفي على مواجهة الهلال والعين أكد أن هناك عيب في أداء الهلال وظل يدور ويحور ولم يكشف السلبية التي يرمي إليها حتى نهاية الحلقة. آخر الكلام في سباق الكبار قدم الغشيم والحقه