تحتفل المملكة العربية السعودية اليوم بالذكرى الـ84 ليومها الوطني، إعلان الملك عبدالعزيز آل سعود قيام المملكة في 23 أيلول (سبتمبر) 1932. وبهذه المناسبة قال ولي عهد السعودية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إن هدف بلاده «أن نكون في المقدمة، لأننا مؤمنون بإمكاناتنا وقدراتنا وموقعنا». وأكد مضي بلاده بعزيمة وإصرار يهزم رهانات الآخرين، مشدداً على «أننا لا نهادن ولا نناور في سياساتنا تجاه الآخرين». وأضاف: «نحن دائماً مع الحق». وأضاف أن «ما يؤرقنا اليوم إننا كمسلمين لم نفعل ما يكفي لحماية أمتنا من التطرف، وشبابها من التشدد والغلو، ما قاد بعض المغرر بهم لانتهاج العنف، واستبدال العقيدة السمحة بعقيدة التكفير والإرهاب والتفجير». وأكد ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير مقرن بن عبدالعزيز أن الذكرى تحل والمملكة «قائمة على دعائم ثابتة ومتينة تتحدى تقلبات الزمن». واعتبر أن من دلالات ذكرى اليوم الوطني للسعودية الصدق في «التصدي لشياطين البغضاء والفرقة التي تحاول نكث سدى المجتمع». وأشار الأمير سلمان بن عبدالعزيز، في كلمة بثتها وكالة الأنباء السعودية أمس، إلى أن المملكة تبدأ عاماً جديداً في تاريخها وهي «تنعم بالوحدة، والأمن، والازدهار». وأضاف: «نعيش استقراراً وسط منطقة تعج بالفوضى، ورخاء اقتصادي في وقت الأزمات المالية والانكماش». وشدد على أن السعودية ماضية «بعزيمة وإصرار يهزم رهانات الآخرين». وقال: «لا نهادن ولا نناور في سياساتنا تجاه الآخرين». وأضاف: «نحن دائماً مع الحق وإن أغضب البعض، ومواقفنا صادقة في القول والفعل». وأكد ولي العهد السعودي أن «مهمتنا الأولى اليوم كمسؤولين ومواطنين أن نتكاتف لتوصيل الصورة الحقيقية للإسلام التي شوهتها قوى الظلام، وعرض ديننا العظيم بخلقه وعلمه وعمله في مواجهة الأفكار الضالة والتفسيرات المنحرفة». وتأتي احتفالات السعودية اليوم بيومها الوطني، وهي تنعم بثمرات السياسية التي غرسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز باتجاه تنويع مصادر الدخل الاقتصادي، وتأهيل الكفاءات الوطنية من خلال تنفيذ برنامج ضخم شمل ابتعاث نحو 150 ألف سعودي من الجنسين إلى مختلف جامعات العالم. وواكب ذلك تخصيص 80 بليون ريال لتطوير التعليم العام داخل المملكة. وحققت سياسات الملك عبدالله تقدماً كبيراً في مسيرة المرأة السعودية، توجت باختياره 30 عضواً من السيدات لمجلس الشورى، وهي خطوة لقيت إشادة على نطاق واسع في أرجاء العالم. وأتاحت سياسات السعودية المتوازنة للمملكة ثقلاً ملموساً في العالم، خصوصاً في الدول العربية والإسلامية، توّج باختيارها ضمن مجموعة الـ20 التي تمثل أكبر اقتصادات العالم. ويشار بوجه خاص إلى مواقفها في شأن القضايا الإقليمية، والأمن الدولي، والحفاظ على الاقتصاد العالمي من خلال سياسة متوازنة ومرنة تتعلق بأسعار النفط الذي تعدّ المملكة أكبر مصدريه ومالكة أكبر احتياط نفطي في العالم. وعلى رغم تقلبات أوضاع المنطقة، والاضطرابات التي تسود دولاً في محيطها، فإن السعودية تدخل عامها الـ85 وهي ماضية في عمليات الإصلاح التي تشمل المجالات السياسية والقضائية والتعليمية والاجتماعية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. عبدالله بن عبدالعزيز.. مؤسس السياسة الوسطية في منطقة الشرق الأوسط عهد الملك عبدالله الأبرز في مسيرة المرأة السعودية الملك عبدالله بدأ بتطوير «الحرس» .. ونقل التحديث لـ «الوطن» خادم الحرمين دعا للحوار بين الأديان.. وحوار الثقافات اليوم الوطني الـ 84: تلاحم داخلي وعمل خارجي من أجل عالم إسلامي قوي الملك عبدالله يضخ 80 بليوناً لتطوير بيئة 6.5 مليون من الطلبة ومعلميهم «الدرعية» إرث تاريخي عريق.. وواجهة حضارية لـ«مجد وطن» روحاني يهنئ خادم الحرمين باليوم الوطني الـ 84