تنطلق اليوم الاثنين فعاليات مؤتمر الوحدة الوطنية: ثوابت وقيم، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبتنظيم من جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية. وفي تصريح بهذه المناسبة قال مدير الجامعة الدكتور سليمان أبا الخيل، إن رعاية خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر تؤكد حرصه، رعاه الله، على دعم وتحقيق كل ما من شأنه استقرار المجتمع السعودي وتيسير سبل مواصلته لعمليات التنمية الشاملة التي يشهدها المجتمع، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يعد أحد الوسائل العلمية لبيان حقيقة الوحدة الوطنية وأهميتها لتحقيق العيش الكريم للمواطن والمقيم. ونوه أبا الخيل بما أنعم به المولى جل وعلا على بلادنا من نعمة الأمن والاستقرار وتفضل عليها، لافتا إلى أنها كانت وما زالت مثالا رائدا، في الوحدة الوطنية بين القيادة الحكيمة والشعب الوفي. وأضاف «المؤتمر يسعى لبيان حقيقة الوحدة الوطنية وأهميتها، كما يستهدف التأصيل الشرعي لمفهوم وضرورات الوحدة الوطنية، والتعريف بالآثار المترتبة عليها، وبيان الوظائف الممكنة للمؤسسات التربوية والتعليمية في دعم الوحدة الوطنية، وتوضيح العوامل الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية المؤثرة في تحقيق الوحدة الوطنية، والكشف عن الأدوار الإعلامية والاتصالية المعاصرة في دعم الوحدة الوطنية. وبين أبا الخيل أن المؤتمر سيشهد طرح ومناقشة عدد من البحوث وأوراق العمل التي أعدها نخبة من الخبراء والباحثين من داخل المملكة وخارجها المعنيين بقضايا الوحدة الوطنية، إذ استقبلت اللجنة المنظمة أكثر من 135 بحثا علميا، موزعة على محاور المؤتمر، خضعت للتحكيم العلمي من قبل اللجنة العلمية وتم قبول 62 بحثا، تم توزيعها على 17 جلسة، مشيرا إلى ان المؤتمر سيصاحبه العديد من المناشط والبرامج التي ستستمر لمدة طويلة قد تصل إلى عام عبر محاضرات وحلقات نقاش ومناشط وبرامج ترعاها اللجان العاملة في المؤتمر والعمادات ذات الاختصاص. وأكد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية رئيس اللجنة العليا للمؤتمر أنه انطلاقا من واجب الجامعة ودورها في إبراز وتأكيد القيم والثوابت التي تقوم عليها هذه البلاد وتساهم في استقرار هذا الوطن وترسيخ العلاقة والتلاحم بين القيادة وأفراد المجتمع في مواجهة الأخطار والتهديدات، وعوائد ذلك على واقع الناس ومستقبل حياتهم بإذن الله تعالى، رأت الجامعة تنظيم مؤتمر دولي بعنوان الوحدة الوطنية ثوابت وقيم، يبرز حقيقة الوحدة الوطنية والجوانب المؤثرة في ترسيخها، وحرصت على أن يتواكب المؤتمر مع اليوم الوطني للمملكة، ليكون هناك تمازج وتفاعل بين المناسبتين. ويتناول على مدى ثلاثة أيام وعبر 17 جلسة عددا من المحاور الهامة تشمل المحور التعليمي، المحور الشرعي، المحور العام، المحور الأمني والمحور الاجتماعي.