اعتمدت جهات حكومية معنيَّة بموسم الحج برنامجاً للفحص والكشف عن فيروس إيبولا مع استعداد البلاد لاستقبال أعداد كبيرة من الحجاج بعضهم قادمون من إفريقيا. وسيفحص أعضاء طواقم طبية يضعون ملابس واقية جميع الحجاج بمجرد وصولهم إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي؛ حيث يملأ الركاب استمارات طبية وتُقدَّم لهم الأدوية بمجرد نزولهم من الطائرات. وأكد مدير مركز المراقبة الصحية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي، عبدالغني المالكي، الحاجة لفحص جميع الركاب القادمين إلى البلاد. وأوضح المالكي «ننفذ تجربة افتراضية وهمية لكيفية التعامل مع حالة مشتبه فيها أو مصابة بمرض إيبولا حتى نتعرف على مدى جاهزية الفرق الصحية». من جهته، قال المشرف الوقائي في مطار الملك عبدالعزيز، فهد غزولي، إن «مسؤولية الفريق الوقائي أن يصعد داخل الطائرة ويفحص كافة الحجاج القادمين من كافة دول العالم وخاصةً دول غرب إفريقيا». في السياق نفسه، ذكر المدير الطبي لمراكز المراقبة الصحية في المطار، الدكتور فؤاد سندي، أن الفرق الطبية تستخدم الكاميرات الحرارية والمراقبة البصرية لاكتشاف علامات الإيبولا. وبحسب عبدالغني المالكي، فإنه في حالة تشخيص إصابة حاج قادم بمرض إيبولا يكون فريق التدخل السريع على أهبة الاستعداد لنقله مباشرة إلى المستشفى. ونقلت سيارة إسعاف شخصاً يشتبه في إصابته بالإيبولا بعيداً وثبت فيما بعد أنه ليس مريضاً. وأفاد مسؤول بأن السلطات التي منعت الحجاج من سيراليون وليبيريا وغينيا من الحج هذا العام خوفاً من تفشي مرض إيبولا ستسمح للنيجيريين بأداء الفريضة، واصفاً حالات الإصابة في نيجيريا أقل إثارة للقلق. وتفشِّي إيبولا في غرب إفريقيا هو الأسوأ منذ تم التعرف على المرض في عام 1976. إلى ذلك، تفقد المشرف العام على الإدارة العامة للخدمات الطبية في وزارة الداخلية، الدكتور أحمد بن محمد العيسى، الترتيبات الأخيرة في جميع القطاعات الصحية التابعة للإدارة في المشاعر المقدسة والمدينة المنورة وجدة. واطَّلع العيسى على سير العمل والخدمات الطبية المقدمة لرجال الأمن واجتمع بمدير عام الدفاع المدني، اللواء سليمان العمر، وقائد قوات أمن الحج، اللواء عبدالعزيز الصولي، مقدِّماً لهما خطة الإدارة العامة لموسم الحج التي تتضمن 20 برنامجاً صحياً. بدورهم، أبدى المسؤولون في القطاعات الأمنية رضاهم عن الخدمات الصحية المقدمة لمنسوبيهم. وخلال زيارته التفقدية، وقف العيسى على استعدادات مستشفى قوى الأمن في مكة المكرمة، وسياسة مكافحة العدوى وتطبيق البروتوكولات الطبية الخاصة بمرضى كورونا وإيبولا.