على الرغم من تصدره (دوري عبداللطيف جميل) بعد نهاية الجولة الخامسة برصيد كامل 15 نقطة، إلا أن المستوى الفني للنصر ضعيف جداً والانتصار على نجران والرائد والخليج والفتح والشعلة لا يمكن أن يكون مقياساً حقيقياً لفريق عمل كثيراً ليحافظ على لقب حققه الموسم الماضي، قد يقول البعض أن الأهم خطف النقاط كون المهم هو الظهور بمستوى فني يستطيع الفريق من خلاله التغلب على الفرق الكبيرة كالهلال والاتحاد والأهلي والشباب التي لم يحن موعد لقاءاتها بعد. حتى الجولة السابعة سيكون النصر مرشحاً للفوز كونه سيقابل فرقاً اقل مستوى منه، لكن بعدها سيلاقي الفرق التي تدخل معه في الترشيح، وبالتالي سيعاني كثيراً وفق ما ذكره النقاد منذ الجولة الأولى، وأغلب جمهوره غير راض عن أداء الفريق على الرغم من الانتصارات الخمس، الأمر الذي جعله يتذمر ويؤكد أن هذا المستوى لا يمكن أن يجعل من الفريق بطلاً. في الموسم الماضي ظهر الفريق بثوب باهر، وبمستوى لافت، ونتائج قوية، ولكن الحال تغير هذا الموسم بعد تغيير الجهاز الفني السابق بقيادة "الداهية" كارينيو الذي صنع طريقة لعب كانت مثالاً يحتذى به، ولكن مع قدوم الإسباني كانيدا الذي عرف بالتحفظ الدفاعي، تحجمت امكانات اللاعبين، وأصبح الفريق يعاني الأمرين في جميع اللقاءات الخمس التي لعبها حتى مباراة الشعلة الماضية، الأمر الذي جعل الكثيرين يستبعدون محافظة النصر على مكتسبات العام الماضي، خصوصاً أن الفريق أمامه استحقاق قاري عندما يشارك في دوري أبطال آسيا في هذا الموسم. لايوجد في الفريق لاعب يستطيع صنع الفارق سوى البولندي أدريان، وهذا ما كشفته الجولات الأربع الماضية، رغم أنه كان في الموسم الماضي يملك العديد من الحلول، وهذا جاء بسبب تخوف مدربه من الهجوم، واللعب بطريقة 4-4-2 والتي أجادها لاعبوه الموسم الفائت، فيحيى الشهري وحسن الراهب ومحمد السهلاوي وحسين عبدالغني غائبون تماماً إذا ما قارننا بداية الفريق في الموسم الماضي، ويستثنى لاعبا الوسط ابراهيم غالب الذي مازال أبرز نجم في الفريق، ويضاف إليه "العائد" أحمد الفريدي الذي قدم مستوى مميزاً في لقاء الفتح على وجه الخصوص. أبرز مفاتيح اللعب أخفاها كانيدا وأصبح الفريق يعتمد على "فزعات" أدريان والراهب، والسبب تغييبه للاعبي الأطراف خالد الغامدي وحسين عبدالغني اللذين كانا أهم مفاتيح الإنتصار أبان عهد كارينيو "الزاهر"، لذا فالجمهور النصراوي ينتظر ما تخفيه الجولات المقبلة، وهل يتحسن الأداء أم تستمر الحال على ماهي عليه ويضيع لقب الدوري.