×
محافظة جازان

مفتي المملكة: بلادنا تميزت بنعمة الإسلام والتوحيد ثم بنعمة الأمن والاستقرار

صورة الخبر

قال مسؤول عسكري كردي امس إن المقاتلين السوريين الأكراد طلبوا من الأحزاب الكردية الأخرى بالمنطقة تقديم مساعدات عسكرية لصد تقدم مقاتلي الدولة الإسلامية في شمال سورية قرب الحدود التركية. وسيطر مقاتلو الدولة الإسلامية على 16 قرية كردية غربي بلدة عين العرب المعروفة أيضا باسم كوباني في تقدم سريع قرب الحدود التركية. وقال أوجلان ايسو نائب قائد القوات الكردية في كوباني إن الأكراد يريدون الدعم من الجماعات الأخرى بما في ذلك حزب العمال الكردستاني لصد تقدم الدولة الإسلامية. وكان التنظيم سيطر على اكثر من عشرين قرية كردية في محيط مدينة عين العرب (كوباني) في شمال سورية، بعد هجوم مكثف شنه على المنطقة يخوض خلاله معارك ضارية مع مقاتلي وحدات الشعب الكردية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وفي حال تمكن التنظيم المتطرف من السيطرة على كوباني الحدودية مع تركيا، فسيكون توسع في المنطقة الحدودية التي يسيطر عليها في شمال سورية وشرقها، وسيصبح خطره داهما على المناطق الكردية في شمال شرق سورية التي يحاول الاكراد منذ بدء النزاع السوري قبل اكثر من ثلاث سنوات التفرد بادارتها. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن "سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على 21 قرية يقطنها مواطنون كرد في الريفين الغربي والشرقي لمدينة عين العرب على أثر هجوم عنيف استخدم فيه الدبابات والمدفعية". واشار الى ان الاف الاكراد يدافعون عن المنطقة، وان مدينة كوباني (بالكردية) باتت محاصرة بشكل كامل تقريبا، وان "المنفذ الوحيد لها هو الأراضي التركية". وتدور معارك عنيفة بين الطرفين على مسافات قريبة في مناطق عدة في محيط كوباني، بحسب المرصد، اوقعت خسائر بشرية بين المدنيين والمقاتلين. وتشهد المنطقة حالات نزوح إلى قرى ومناطق قريبة. وتعتبر كوباني المدينة الكردية الثالثة في سورية بعد القامشلي (شمال شرق) وعفرين (حلب). ومن شأن السيطرة على كوباني ان يؤمن لتنظيم "الدولة الاسلامية" تواصلا جغرافيا على جزء كبير من الحدود السورية التركية، وان يعطيه دفعا في اتجاه مناطق اخرى مثل محافظة الحسكة. في تموز/ يوليو، تمكن الاكراد من صد هجوم واسع لتنظيم "الدولة الاسلامية" على المنطقة، الا ان عبدالرحمن يشير الى ان الهجوم الحالي اكثر عنفا. في العراق المجاور، استولى تنظيم "الدولة الاسلامية" لدى بدء هجومه في شمال وغرب البلاد في حزيران/ يونيو الماضي على مناطق كردية واسعة. لكن مقاتلي البشمركة الاكراد شنوا اخيرا هجوما مضادا وتمكنوا من استعادة جزء كبير منها، مدعومين بضربات جوية اميركية.