كل المراحل الزمنية التي عشناها ماضياً وما زلنا نتعايش معها حاضراً، لم يكن بها عمل مبني على اقتصاد رياضي مدروس، يؤمن للأندية دخولاً ثابتة على أسس تجارية، تجعل إدارات الأندية تتعامل مع مصروفاتها الدائمة تحت ذلك الرقم الذي يمثل الدخل السنوي العام والشامل، بعيداً عن الارتجاليات ومعونة العضو الفاعل والداعم وذلك الوهم، وهي أسماء قدمت ما بوسعها ولا يزال بعضهم يعطي، وهو ما تعمتد عليه كل الأندية حتى هذا الوقت. إن العناوين الثابتة في الأسماء الإدارية ما هي إلا أسماء تدار عبر فكر تلك القوة الداعمة، التي تملك السيولة القوية المؤثرة في مسيرة ذلك النادي، وبها تختار الأجهزة والتعاقد مع النجوم أو هي كذلك، وأن أكثر الرؤساء مع عظيم التقدير والاحترام يعيشون بأمر الرمز الظاهر والخفي، وبأسماء متعددة ومختلفة، تارة الرمز وأخرى الداعم، وهي حالات تقلق الادارات وتعطل عجلة العمل، بل وتشتت الأفكار ومعها يفقد الاستقرار الاداري والفني. اليوم وكرسي السيادة الرياضي يجلس عليه الأمير عبدالله بن مساعد الذي خاض المعترك الاداري، ومارس مجال الاقتصاد الرياضي على المستوى العالمي، ومن ثم فهو يدرك احتياجات الأندية على جميع الدرجات والمستويات، وأكثرها يعيش تحت خط الفقر والعوز، ومعها تراكمت الديون في ظل عقود اللاعبين الفلكية، التي لا يمكن لتلك القوة الادارية المحدودة أن تتعامل معها، وقد ظهرت آثارها على اندية ذات تاريخ هبطت الى مصاف الدرجة الاولى، بحكم ضعف الدخل العام، وعدم وجود الداعم والساند القوي الثابت، الذي يقف مع النادي وقفة صادقة، تجعله قادراً على الاستمرار ومواكبة الأندية الاخرى. إن الجماهير الرياضية تنتظر من الرئيس العام لرعاية الشباب هذا الشاب الورع والتقي قرارات مدروسة، تنعكس على مسيرة كل الأندية بالخير والعطاء الجزيل.. وفقك الله وأخذ بيدك لما فيه مصلحة الرياضة والرياضيين. * أستاذ محاضر في قانون كرة القدم