×
محافظة المنطقة الشرقية

سفوري لاند تستقبل الأطفال بالفعاليات والعروض الخاصة بمناسبة باليوم الوطني

صورة الخبر

  مع قرب انخفاض درجات الحرارة في إقليم سيبيريا الروسي، موطن قرابة مليون من طيور الحباري، يستعد إقليم بولشستان الباكستاني لاستقبال هذه الطيور الصحراوية القوية، التي تمر بهذا الإقليم أثناء قيامها بهجرتها الموسمية لوسط وجنوب آسيا حيث تقضي هذه الطيور فصل الشتاء طلبا للدفء، وسط استعداد الإقليم لاستقبال أمراء الخليج الذين يحرصون على التوافد لهذا الإقليم الباكستاني في هذا الوقت من العام بصحبة صقورهم طلبا لاصطياد الحبارى، الذي يشكل التحدي الأكبر للصقارين وصقورهم.   وبحسب ما ذكره موقع "الإكسبرس تريبيون" الباكستاني، فإن إقليم بولشستان يشهد حاليا جدلا واسعا حول ما يجب اتخاذه من إجراءات مع قرب وصول الأمراء العرب وعلى رأسهم الأمير فهد بن سلطان إلى الإقليم طلبا للخروج في رحلات صيد في المناطق التي يحددها المسؤولون الباكستانيون لهم.   وذكرت الصحيفة أن وزارة الخارجية الباكستانية تعمل على إصدار عدد من التصاريح التي تقوم من خلالها الحكومة بتحديد مناطق الصيد وعدد الطيور المسموح بصيدها لسبعة عشر وفدا عربيا يأتون للإقليم في هذا الوقت من السنة طلبا لصيد طائر الحبارى.   ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين الباكستانيين قوله إن الحكومة تصرح لكل فرد من الأفراد الحاملين للتصاريح بصيد عشرة من طيور الحبارى المهددة بالانقراض كما أنها قررت السماح للوفود القادمة بالصيد في بعض الأماكن التي تقيم فيها هذه الطيور دون البعض الآخر وهذا أيضا بهدف حماية الطيور من الانقراض.   وبينما يرى بعض المسؤولين بالصندوق العالمي للطبيعة وبإدارة حماية غابات بولشستان أنه من الواجب على الحكومة الباكستانية حظر اصطياد هذه الطيور المهددة بالانقراض نهائيا، علق أحد المسؤولين القدماء بإدارة حماية غابات بولشستان، مؤكدا أن جميع الأسر المالكة القادمة من الخليج بغرض ممارسة رياضة الصيد في بولشستان أبدوا طوال العقود الماضية التزاما شديدا بالقوانين التي وضعتها لهم الخارجية الباكستانية، الأمر الذي حبب أهالي بولشستان فيهم.   ونقل الموقع عنه قوله: "إن جميع شيوخ وممثلي العشائر في بولشستان يسعدون كثيرا باستقبال أمراء الخليج. فهؤلاء الأمراء يكرمون أهالي المنطقة أشد الكرم فهم يأتون محملون بالطعام والمال الذي يحرصون على توزيعه على أهالي المنطقة. كما أنهم يوزعون عليهم تذاكر مجانية من أجل الذهاب لأداء فريضة الحج".   وأفادت الصحيفة أن أهالي المنطقة أكدوا هذا الأمر، بل حكى بعضهم أن الأمير فهد بن سلطان قام خلال زيارته الأخيرة لبولشستان بإنفاق قرابة المليون ريال، كما أنه أنشأ مستشفى ومسجدا هناك لأهالي المنطقة.   ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين بالصندوق العالمي للطبيعة قوله إن المسؤولين الحكوميين هم المسؤولون عن تفاقم الأوضاع في المحميات الطبيعية الموجودة في تلك المنطقة لا الأمراء العرب وتابع المسؤول كلامه قائلا "إن أصحاب النفوذ بالحكومة يعملون على توزيع عطايا الأمراء على أنفسهم ومعارفهم".   وحكى الرجل كذلك ما يعانيه المسجد والمستشفى، اللذين أمر الأمير فهد بإنشائهما في المنطقة على نفقته الشخصية لكي يستفيد منهما أهالي المنطقة، من إهمال من جانب المسؤولين حتى أن المستشفى لا يعمل بكامل طاقتها وكثيرا ما يلجأ الأهالي للذهاب لمستشفيات أخرى بعيدة طلبا للعلاج.   وأكد المسؤول بالصندوق العالمي للطبيعة- كذلك- أن الإهمال امتد ليطال إدارة غابات بولشستان التي لم تخصص لها الحكومة غير مبلغ خمسة ملايين ريال سنويا لا يكفي الإدارة لشراء المعدات المطلوبة للإشراف على حماية الغابات المحمية في المنطقة ورعايتها.