أدانت الحكومة الأسترالية استخدام المادة الكيميائية السامة بشكل منتظم ومتكرر من قبل النظام في شمال سورية، وذلك حسبما أكد تقرير صادر عن بعثة تقصي الحقائق في سورية التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية "جولي بيشوب" في بيان أمس: "التحقيق أثبت أن طائرات هليكوبتر تابعة لنظام الأسد استخدمت الكلور ضد المدنيين الأبرياء في شمال سورية". وأضافت بيشوب: "إن أستراليا تدين وحشية النظام السوري تجاه مواطنيه وتجاهله للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان". وقالت: "إن استخدام النظام في سورية للأسلحة الكيماوية ينتهك قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2118 الصادر في سبتمبر 2013، بالإضافة إلى انتهاك اتفاقية الأسلحة الكيميائية التي انضمت إليها سورية في أكتوبر العام 2013". من ناحية ثانية، قتل ما لا يقل عن 17 مسلحا في تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" و19مدنيا، في غارة شنها طيران نظام بشار الأسد أول من أمس على معسكر تدريب للتنظيم المتشدد في محافظة دير الزور (شرق)، حسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس. وأكد المرصد أن الغارة الجوية استهدفت مباشرة "مهاجع مقاتلي داعش في معسكر التبني" قرب الحدود بين محافظتي دير الزور والرقة (شمال) التي يسيطر عليها التنظيم بالكامل، مضيفا أن طفلا قتل كذلك "أثناء تواجده لزيارة أحد أقاربه من مقاتلي التنظيم". وقال المرصد: "إن غارات مساء أول من أمس استهدفت مناطق خاضعة للتنظيم في محافظة الحسكة (شمال دير الزور)، حيث يواجه مقاتلون أكراد عناصر "داعش" على الأرض". ويشن نظام الأسد منذ أسابيع غارات على بلدات يسيطر عليها "داعش" في شمال وشرق سوريا. وأفاد ناشطون أن الغارات تؤدي إلى مقتل الكثير من المدنيين.