يوم بعد يوم يثبت الإعلام الرياضي بأنه بحاجة ماسة لشركة عملاقة بحجم ارامكوا لاقتلاعه من جذور التعصب المزمن بعد ان فاض الكيل وأصبحنا نلعب خارج الملاعب وعلى صفحات التواصل الداكنة شديدة السواد ، نتفهم حجم المنافسة ونتفهم حب الأندية والإخلاص لها ولكن هذا لا يبرر ان يجعلنا هذا الحماس وهذا التعصب ان نستحضر الأموات ونستخف بانجازاتهم بدل ان نكرمهم بدعوة او نذكرهم بأدب يصون كرامتهم ، أي رياضة وأي تشجيع يجيز لنا مثل هذه التجاوزات وهذه الحماقة ، بالأمس القريب يعزي مشجع (كبير سن ) وصغير عقل لاعب كبير بطريقة اقل ما نقول عنها انها تعدت حدود الأدب وحدود الإنسانية بطريقة لا يقرها لا عقل ولا دين والسبب اختلاف الميول ، حسبنا الله ونعم الوكيل على من صور لنا ان التشجيع لا يستقيم دون قلة أدب وسوء أخلاق، المحزن اننا لا نملك أمام هذا الوضع وهذه المشاهد إلا ان نتفرج وننتظر خراب مالطة بكل برود رغم فداحة المنظر ، بالفعل نحن بحاجة لارامكو أخرى تملك الحزم وتملك الأنظمة وتملك الاحترافية لإعادة التوازن وإظهار الوجه الحسن للتنافس الرياضي الشريف الذي غاب بغياب الأنظمة والقوانين الرادعة. وجهة نظر بعض المواقف التي تحدث في الوسط الرياضي تجعلنا نردد (الله يرزقنا خير هذا الوسط ويكفينا شره ) وشر تماسيحة ومناشيره المتربصة بانتظار الزلة لتبدأ حفلة الشذب وتصفية الحسابات، المضحك ان أكثر هؤلاء المتربصين يرددون اللهم استرنا في الدنيا والآخرة ، وآخرون زينوا صفحاتهم اللهم لا تجعلنا من الشامتين، بالفعل مضحك هذا التناقض وازدواج المعايير، مشكلة ان تعتقد ان كفارة المجلس هي كل ما تحتاجه لتأكل لحوم المسلمين . لا يتوانى الأستاذ إبراهيم البلوي رئيس الاتحاد في تحميل الآخرين المسؤوليات واتهامهم بالتقصير فقط لكي يتنصل من المسؤولية ، بالأمس اتهم الدكتور حافظ واليوم يتهم بعض أعضاء الشرف وهكذا دواليك ونحن بانتظار المزيد من الاتهامات ، في علم الإدارة أن المدير الذي يتوقع المشاكل قبل حدوثها ولا إيجاد الحلول يعتبر مديرا فاشلا لا يملك الحس الإداري ،طبعا يجب ان لا ننسى دور الثقافة المحيطة التي في الغالب تقول اننا لا نملك ثقافة الاعتراف بالخطأ ولا ثقافة الاعتذار.