منذ إنشاء وزارة الشؤون الاجتماعية عام 1380 للهجرة في عهد الملك سعود - رحمة الله عليه - وهي تعمل على معالجة أوضاع الأيتام والأرامل والمطلقات والمعاقين جسدياً أو عقلياً، ومكافحة التسوُّل، منفذة خطط الحكومة في إغناء هذه الفئات من المجتمع، وإعفافهم عن الحاجة للغير، في جهود زادت وتيرتها وتطوَّر أداؤها مع الدعم المالي الكبير الذي يأمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لها سنوياً.. إلا أنه، وبالرغم من هذا الدعم الضخم، لا تزال الوزارة مقصرة تجاه فئة تزايد وجودها في المجتمع مؤخراً، وهم الأطفال المصابون بمتلازمة داون، أو المنغوليون في السعودية. فبالرغم من تزايد أعداد هذه الفئة إلا أن ما يؤسف له أنه لا يوجد لهم أي مدرسة حكومية، بل إنني اكتشفت أنه لا يوجد في الرياض العاصمة إلا خمس مدارس تقريباً، وبرسوم دراسية عالية جداً، وصلت للأربعين ألف ريال في العام الواحد، وفي مدرسة أخرى عشرة آلاف ريال للعام الواحد، إلا أنها في مبنى مستأجَر قديم جداً، وفي أقدم أحياء الرياض، وغير مؤهل تقنياً ولا بشرياً، ويفتقر لكل ما يمكن أن يسمى مدرسة. إن الوزارة مدعوَّة لمراجعة أوضاع هذه الفئة بافتتاح مدارس لهم في أحياء مختلفة من الرياض، وفي مدن السعودية الأخرى، في مبانٍ حكومية مجهزة بكل احتياجاتها، وألا تقتصر على إصدار تصاريح لمدارس وهمية، همها أخذ الإعانة من الوزارة. كما أنها مدعوة إلى أن تتكفل بدفع رسوم دراسة هذه الفئة، إما شهرياً، وإما دفعة واحدة مقطوعة، تُسلَّم للمدرسة مباشرة.