كشفت دراسة قامت بها الباحثة عهود صالح علي الوادعي من جامعة الفيصل كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة بأبها بعنوان "الصعوبات التي تواجه رائدات الأعمال في المشاريع الصغيرة في مدينتي أبها وخميس مشيط" أن أكثر المعوقات هي "أنظمة الدوائر الحكومية" ويساويها في نفس ترتيب الصعوبة "عدم وجود أو صعوبة تحصيل رأس مال"، وأن أكثر الأولويات المطلوبة لتمكين المرأة من إقامة المشاريع الصغيرة في مدينتي أبها وخميس مشيط هي "تعزيز ثقافة الاستثمار لدى النساء السعوديات"، إضافة الى أنّ أكثر البرامج حسب أهميتها بالنسبة لعمل المرأة السعودية في سوق العمل والتي تدعمها في تأسيس ونجاح مشاريعها الصغيرة هي "برامج تطوير الذات وإعداد الشخصية". وهدفت الدراسة إلى التعرف على الصعوبات التي تواجه رائدات في المشاريع الصغيرة "دراسة تطبيقية على رائدات الأعمال في مدينتي أبها وخميس مشيط، والتعرف على المعوقات الأكثر صعوبة والتي تعيق المرأة من إقامة المشاريع، وتحديد المطلوب لتمكين المرأة والتقليل من المعوقات التي تواجهها، بالإضافة لمعرفة ترتيب البرامج حسب أهميتها بالنسبة لعمل المرأة السعودية في سوق العمل والتي تدعمها في تأسيس ونجاح مشاريعها، وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي باستخدام أداة جمع البيانات الاستمارة التي وزعت على 35 رائدة وسيدة أعمال في مدينتي أبها والخميس مشيط، واستخدمت الدراسة لتحليل البيانات الأساليب الإحصائية المتعددة ضمن برمجية SPSS، وكانت ترتيب المحاور الأربعة الأكثر صعوبة هي كالتالي (المالية- الحكومية- الإدارية- التسويقية) مرتفعة بصورة دالة إحصائياً عند مستوى (0.01)، كما أظهرت النتائج عدم اختلاف كل من الصعوبات الإدارية والمالية باختلاف الخبرة العملية، ومكان النشاط (أبها- خميس مشيط)، والعمر، والدرجة العلمية، وطبيعة النشاط الاستثماري، وعمر المشروع، بينما وجدت فروقا في كل من الصعوبات التسويقية والحكومية باختلاف الخبرة العملية. وخصلت الدراسة إلى توصيات منها ضرورة دعم رائدات المشاريع الصغيرة في حل الصعوبات الحكومية من خلال سن تشريعات وقوانين تسهل قيام المرأة بالمشاريع الصغيرة وحفظ حقوقها ودعهما في هذا المجال، وتوفير برامج تدريبية في مجال التسويق والمالية والإدارة تساعد رائدات المشاريع في التغلب على الصعوبات عند خوض تجربة المشاريع الصغيرة، وضرورة تغيير نظرة المجتمع لعمل المرأة من خلال تقديم بعض البرامج التوعوية حول دور المرأة وأهمية مشاركتها في تطور المجتمع، وضرورة تبني خطاب وسياسة إعلامية لأهمية دور المرأة في مجال العمل وبخاصة مجال المشروعات الصغيرة، وضرورة التواصل مع رائدات المشاريع للتعرف على الصعوبات التي تواجههن وحل المشكلات أولاً بأول.