×
محافظة المنطقة الشرقية

بحث سبل إنجاح ملتقى الإعلاميين الأول بالقصيم

صورة الخبر

* جميل ما نقرأه من تقارير وأخبار عبر الصحف المحلية في بعض مدن وقرى المملكة في الآونة الأخيرة.. من زواجات جماعية بأعداد كثيرة.. قد تصل أحياناً إلى (1000) شاب وفتاة، قامت وتقوم بها جمعيات خيرية.. يشرف عليها وينظم آليات تنفيذها احتساباً رجال فضلاء نذروا أنفسهم لأفعال الخير طمعاً فيما عند الله من جزيل الأجر والثواب في دنيا أولها عناء وآخرها فناء.. ويشارك في تمويلها (مادياً) العديد من المحسنين ممن وهبهم الله المال فهم ينفقونه في وجوه البر ومنها دعم مثل هذه المشاريع الإنسانية المربحة دنيا وآخرة.. تقرباً بها إلى الله في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون. ومن آخر الأخبار المفرحة في هذا المجال ما نشر على صفحات هذه الجريدة ليوم الاثنين 12 شوال 1434هـ بعنوان: (الفيصل يرعى الزفاف الجماعي الخامس لـ (500) شاب وفتاة بمكة المكرمة).. تحتفل به الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والرعاية الأسرية بمكة المكرمة.. والتي استفاد منها على مدى (10) سنوات أكثر من (15) ألف شاب وفتاة. * ولم تقتصر جهود هذه الجمعيات في نشاطها على عملية (الزواج فقط) بل تعدى ذلك إلى إقامة دورات تأهيلية قبل الزواج تهدف إلى تأهيلهم أسرياً وتبصيرهم بأمور الحياة الزوجية السعيدة بواسطة (مدربين ومستشارين) من ذوي الخبرة في شؤون الشباب.. وهي خطوة رائدة ومتممة لنجاح الزواج وتعزيز الشراكة الحياتية ومبدأ الحوار الأسري وتقاسم الأدوار والمسؤوليات. * إن رسالة هذه الجمعيات والدور الذي تؤديه في محيط الشباب والفتيات رسالة سامية ذات أبعاد إنسانية رائدة من أهمها.. مساعدة الشباب الذين لا يستطيعون القيام بمؤونة وكلفة الزواج لقلة ذات اليد من جهة والإسهام الفاعل في الحد من نسبة تزايد العنوسة التي يعاني منها المجتمع السعودي وغيره من المجتمعات الأخرى. * إنني أهيب بميسوري الحال من إخواني المواطنين دعم هذه الجمعيات وتقدير رسالتها الاجتماعية.. فدعمها والإسهام في مجالها يعتبر في نظري من أفضل القربات إلى الله.. لأنها تعالج قضية اجتماعية ودينية تمثلان دوراً هاماً في بناء كيان المجتمع الأسري (إصلاحا.. وحياة.. دنيا وآخرة). (وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ).. وبالله التوفيق. * خاتمة: الساعي بالخير كفاعله..!