الدمام أسامة المصري قتل 45 قياديا من حركة أحرار الشام الإسلامية في انفجار استهدف اجتماعا لقياديي الحركة في محافظة إدلب، وذكر ناشطون أن الانفجار نتج عن متفجرات وضعت في مكان قريب من قاعة الاجتماع مساء الثلاثاء. وأكد الناشطون أن الانفجار وقع في مبنى ببلدة رام حمدان بمحافظة إدلب أثناء عقد اجتماع لقادة الحركة وجميعهم من قيادات الصف الأول والثاني. وأكد ناشط من محافظة إدلب لـ «الشرق»: أن 45 قياديا قتلوا في الانفجار بينهم 7 من القادة الكبار و38 قياديا من الصف الثاني. وأشار الناشطون إلى أن كمية كبيرة من المتفجرات وضعت بالقرب من مكان الاجتماع وضمن نفس المبنى ما يشير إلى أن اختراقا كبيرا وراء عملية التفجير. وكان عدد كبير من قيادي الحركة مجتمعين في مقر للحركة في أحد المنازل عندما استهدفهم الانفجار. وقتل معظمهم على الفور بإصابات مباشرة. وقتل في الانفجار القائد العام للحركة حسان عبود المعروف بأبي عبدالله الحموي، والقائد العسكري للحركة المعروف بأبي طلحة. ونبذ عبود العنف والتطرف والغلو وظهر ذلك من خلال الميثاق الثوري الذي وقع عليه إلى جانب الفصائل المقاتلة في سوريا، حيث نص في أبرز بنوده على أن الهدف هو إسقاط النظام وكافة رموزه وأركانه، وإقامة دولة العدل والقانون والحريات بمعزل عن الضغوط والإملاءات، تكون ذات سيادة. كما لم يتطرق العبود لحديث عن إقامة دولة إسلامية، بل أكد خلال مقابلة أجرتها معه شبكة بي بي سي على أن البيعة لن تكون إلا للشعب السوري فقط، مشددا على أن السوريين لن يقبلوا أبدا مرة أخرى ببشار الأسد أو شبيه له بعد كل الدماء التي سالت. وأكد مقطع فيديو بث على مواقع التواصل الاجتماعي أنه تم تعيين هاشم الشيخ زعيما جديدا للتنظيم كما عين أبو صالح الطحان قائدا عسكريا. وقالت الجماعة إن الانفجار الذي وقع الثلاثاء أسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل من بينهم زعيم الجماعة حسن عبود. وتضم الجبهة الإسلامية عددا من الألوية والكتائب المقاتلة ذات التوجه الإسلامي وتعتبر حركة أحرار الشام الموجودة في معظم أنحاء سوريا من أهم تشكيلات الجبهة وتقاتل على جبهتي نظام الأسد وتنظيم «داعش». ونعت الجبهة الإسلامية في بيان وصلت منه نسخة لـ»الشرق» أمس قادة الحركة الذين أودى الانفجار بحياتهم وأكد البيان أن الجبهة ماضية حتى تحقيق أهداف المجاهدين الشهداء.