عبرت مدمرة روسية قادمة من البحر الأسود صباح أمس الجمعة، مضيق البوسفور التركي متجهة إلى البحر الأبيض المتوسط، بحسب ما أفادت وكالة دوغان التركية للأنباء، وقالت الوكالة: «إن المدمرة القاذفة للصواريخ سميتليفي مرت بالمضيق الذي يعبر مدينة اسطنبول بمواكبة بارجة لحرس الحدود التركي»، وكانت وكالة انترفاكس الروسية ذكرت بداية سبتمبر، أن المدمرة سميتليفي ستتجه إلى شرق المتوسط أي قرب السواحل السورية، حيث توجد العديد من البوارج الروسية وسط أجواء من التهديد بهجوم عسكري أميركي على دمشق حليفة موسكو. وكان من المقرر أن تتجه المدمرة التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي إلى الرأس الأخضر، غير أنه تقرر توجيهها إلى شرق المتوسط، بحسب انترفاكس، وكانت روسيا التي تملك حضورًا عسكريًا في شرق المتوسط منذ بداية الأزمة السورية، أرسلت في الأيام الأخيرة العديد من البوراج الأخرى إلى المنطقة. وكانت 3 بوارج حربية روسية عبرت مضيق البوسفور في 5 سبتمبر باتجاه هذه المنطقة من المتوسط، وهذه البوارج هي سفينة الحرب الإلكترونية أس أس في-201 بريازوفيي وبارجتا الإنزال الكبيرتان مينسك ونوفوتشيركاسك، وأشار مصدر عسكري روسي الأسبوع الماضي إلى أن هذا التعزيز للحضور العسكري يتيح لروسيا أن تكون «قادرة على الرد» بحسب تطور الوضع في سوريا، في الوقت الذي تعارض فيه موسكو بشدة هجمات أميركية محتملة على دمشق، غير أن سيرغي إيفانوف الرئيس الحالي لإدارة الكرملين والمقرب من الرئيس فلادمير بوتين ووزير الدفاع الأسبق، أوضح أن المهمة الأولى لهذه البوارج هو الإجلاء المحتمل للعديد من المواطنين الروس المقيمين في سوريا.