×
محافظة الرياض

تستهدف أكثر من 50 ألفاً من الطالبات والعمادات والإدارات جامعة الأميرة نورة تطلق حملتها التثقيفية الأولى لصحة الفم والأسنان

صورة الخبر

“ماذا يفعل هؤلاء الناس”، عبارة استغراب سيقولها أي شخص يأتي إلينا، ويتم إبلاغه بتفاصيل ما يحدث في قضية عبد العزيز الجبرين، وناديه الرائد، والقطبين العاصميين. لا يمكن أن يستوعب أحد – خارج مشجعي ناديي العاصمة – ما يحدث، ناهيك عن القصص المرعبة، الطريفة، السخيفة التي تمت صياغتها من الجانبين على هامش الحكاية. لماذا يحدث كل هذا؟ لا أجد إجابة مقنعة. أحاول أن أحلل موقف الناديين، والصفقة عامة ولا أجد شيئا مقنعا يمكن الاستناد إليه. عبد العزيز الجبرين، (23 عاما)، لاعب جيد جدا، تميزه عن غيره إمكاناته البدنية المختلفة عن أقرانه لاعبي الجيل الحالي، لو انتقل إلى الهلال في الفترة الحالية ربما يلعب أساسيا مع غياب لاعب المحور الشاب النشط خلف الدائرة في الفريق الأزرق حاليا. فيما لو ذهب إلى النصر الآن ربما لا يحجز مقعدا أساسيا بسهولة مع وجود غالب، فتيني، خميس وشايع. ولو انتقل إلى أي من الناديين فإنه لن يحدث فرقا هائلا في المجموعة بانضمامه ولن يرجح كفة المنافسة بين القطبين كما فعلت صفقة محمد الدعيع مثلا، أما سعر عقده فلا أظنه يتجاوز أربعة ملايين ريال له ولناديه في ظل سقف الرواتب المعلن قبل أسبوعين. ماذا بعد؟ الهلال فاوض أولا، وهذه لا تهم كثيرا، لأن القضية تتجاوز مقولة “حلي به” الشعبية إلى العرض الأفضل وموافقة الأطراف كلها. النصر قدم العرض الأعلى، وهذه لا تهم إلا طرفا واحدا بين الأطراف وهو الرائد، اللاعب فاجأ المتابعين بخروجه في إذاعة U FM، وأعلن رغبته في ارتداء قميص النصر. وماذا بعد أيضا؟ يقول النصريون: يريدنا ونحن نريده، وهذه حقيقة واضحة مثبتة بالصوت والصورة. يقول رئيس الرائد: وقّعت مع الهلال ولن أتراجع. يقول الهلاليون: كان يريدنا وغيّر رأيه، وسيغير رأيه في النصر ويعود إلينا. أما النصراويون، فمن حقهم ما قالوه، يريدهم ويريدونه، والأمور لا تكتمل إلا بموافقة الرائد، وأما رئيس الرائد فأحيي وفاءه والتزامه بكلمته، وهذا موقف رجال يعجب الرجال، وعليه أن يعي أيضا أنه معذور فيما لا يملك، ولا عذر له فيما يملك أمام الهلاليين وغيرهم. قلت لشرفي هلالي: لا يريدكم فلماذا تصرون؟ قال: نحن لا نريده ولن يلبس قميص الهلال، سنأخذه ونعيره إلى فريقه السابق أو أي فريق صاعد. قلت له: لماذا؟ قال اسأل فيصل بن تركي، يريد أن يمس هيبة الهلال بتصرفاته ولن نسمح له. .. وماذا بعد؟ دوما كنت أرى قميص الهلال علامة تجارية تضيف إلى اللاعب أكثر مما يضيف إليها مهما بلغ وزنه وحجمه، وكثيرا ما كان القميص الأزرق حلم الكثير من لاعبي الأندية الأخرى، ما الذي تغير الآن؟ قبل أن يلوم الهلاليون، الجبرين، أو النصر، أو أي أحد آخر، عليهم أن يجيبوا عن هذا السؤال. هناك نقص ما، المفاوض، المال، أي شيء، المهم أن هناك شيئا ما قد تغير، وأما المساس بهيبة الهلال، فهي فعلا مست من أبنائه قبل خصومه، وإلا كيف يقبل الأزرق العظيم أن “يركض خلف المقفين”. مجددا.. في قصة الجبرين، “ماذا يفعل هؤلاء الناس؟”، إنهم يضربون بعضهم على الأماكن التي تؤلمهم حتى لو خسروا الروح الرياضية.