×
محافظة المنطقة الشرقية

البنك السعودي الفرنسي يرعى أعمال الملتقى الثالث للمراجعة الداخلية

صورة الخبر

دأبت المملكة منذ إنشاء مجلس التعاون الخليجي على وحدة الصف وتعزيز التعاون المشترك وتحصين البيت الخليجي من الداخل ومنع أي محاولة لاختراق المجلس من الخارج والحفاظ على التكتل الخليجي قويا متماسكا. ويأتي نجاح اجتماع الرياض بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لترسيخ وحدة دول الخليج، وعكس القيمة الحقيقية لدولة بحجم المملكة، ولقائد محنك في وزن وثقل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي يعتبر حكيم الأمة، وهو الأمر الذي أدى لإعادة سفراء البحرين والإمارات والمملكة لقطر. هذا الدور الكبير الذي تلعبه المملكة لم يأت من فراغ ولكنه جاء انعكاسا لروح المسؤولية الملقاة على عاتقها في تحقيق التقارب وتمتين اللحمة الخليجية على ضوء الأخطار الجسيمة التي تواجه المنطقة والتي تتطلب موقفا خليجيا موحدا للجم الإرهاب ورفض تمدد الفكر الطائفي ومنع التدخل في الشوؤن الداخلية الخليجية. إن رؤية الملك عبدالله الثاقبة لما يحاك ضد المنطقة من مؤامرات، وما يخطط لها من قبل قوى الظلام والإرهاب، دفعته للم الشمل الخليجي والتصدي لمخططات الإرهاب، والحرص على الكيان الخليجي الجامع في مثل هذه الظروف المضطربة التي تموج بمتغيرات خطيرة. ولا شك أن حجم المسؤولية والأمانة التي يتحملها قادة المجلس كانت الدافع لتأكيد حرصهم على البيت الخليجي ونجاح جهود تقريب وجهات النظر وتعزيز مسيرة التكامل وتغليب وحدة الخليج واستقراره. ومن هنا فإن نجاح جهود المملكة في عودة المسيرة الخليجية إلى طريقها الصحيح وتغليب العمل الجماعي الذي يعود بالفائدة والنفع على الجميع، سوف تنعكس آثاره الإيجابية على أبناء المنطقة في المستقبل القريب، وأن ذلك لا يصب فقط في مصلحة أبناء الخليج بل يقوي الصف العربي والإسلامي في مواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية.