×
محافظة المنطقة الشرقية

مصادر "سبق": "كبار العلماء" تناقش "رسوم الأراضي".. الثلاثاء المقبل

صورة الخبر

روافـــد _ الاسكندرية : اسلام خيامي تفاجئ المجتمع السكندري أمس الأول بتحول مفاجئ في مقر القنصلية الإيطالية بمحطة الرمل وإزالة العلم الإيطالي واستبداله بلافته تتبع بنك الإسكندرية وهو أحد شركات مجموعة أنستا ساو باولو الإيطالية.وكانت الجالية الإيطالية بالإسكندرية، قد نددت بقرار غلق القنصلية الإيطالية بالمحافظة والذي صدر بدون أي أسباب واضحة، والذي قد يؤثر بالسلب على الخدمة المقدمة إليهم وعرقلة التعاون في كافة المجالات التي يحتاجها مواطني إيطاليا المقيمين بالإسكندرية.واحتج موظفو وعاملو القنصلية داخلها، بعد ما تردد أنباء عن صدور هذا القرار خلال أيام قليلة والذي سيجعلهم بدون عمل خلال الفترة المقبلة. وقال ماوريتسيو مساري، السفير الإيطالي بالقاهرة، ، إن قرار غلق القنصلية جاء توفيرًا للنفقات المالية وذلك على مستوى العالم وليست مدينة الإسكندرية فقط، لافتًا إلى أن هناك 30 قنصلية بالعالم سيتم إغلاقهم توفيرًا للنفقات.وأوضح أن الجالية الإيطالية ستراعها السفارة وستتواصل معها دائمًا لحل كافة المشكلات والعقبات التي تواجهها في المحافظة، لافتًا إلى أنه من المحتمل أن يكون هناك قنصلية فخرية للسفارة بمدينة الإسكندرية. وبالرجوع إلى موقع القنصلية الإيطالية بالإسكندرية وجدت هذه الرسالة التي تؤكد على إغلاق القنصلية نهائيا ابتداء من ديسمبر الماضي وكانت هذه الرسالة كالتالى : نظرا لغلق القنصلية الايطالية بالإسكندرية، القرار الذي سيبدأ تنفيذه في الأول من ديسمبر القادم، و من اجل مواجهة فعالة لأي مشكلات قد تنشأ عن هذا الإجراء، يرجي العلم انه تم مد ساعات العمل لاستقبال الجمهور في القسم القنصلي التابع لسفارة ايطاليا بالقاهرة وتم تعزيز المكاتب علي النحو التالي لجميع الخدمات المقدمة للمواطنين الايطاليين، أيضا المقيمين في النطاق الجغرافي القنصلي التابع للإسكندرية، سيتم العمل في منافذ الخدمات القنصلية (جوازات السفر، سجل المواطنين الايطاليين المقيمين بالخارج، الأحوال المدنية، التوثيق، الخ) أيام الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء من الساعة التاسعة صباحا وحتى الواحدة بعد الظهر، وذلك دون الحاجة لحجز موعد مسبق. سيتم استقبال المواطنين بالترتيب تبعا لموعد الوصول. مبني تاريخي يعرفه كل الإسكندرانية مبنى القنصلية الإيطالية بالإسكندرية، الذى بناه انريكو بوفيو، ليبدأ فى تقديم خدماته للجالية الإيطالية وللمصريين عام 1880، قبل سنوات من تبادل السفراء بين مصر وإيطاليا عام 1914، يعد أحد تحف العمارة الإيطالية فى الإسكندرية، بإطلالة مميزة من واجهته الرئيسية على شاطئ البحر المتوسط، كما يطل من الجهة المقابلة على خط الترام. المبنى لم يكن مجرد مقر للقنصلية الإيطالية فقط، بل كان مركز إشعاع للثقافة الإيطالية، وعرض للتاريخ الثقافى المشترك بين القاهرة وروما، حيث كانت تقام به المعارض الفنية، ومهرجانات اللغة الإيطالية، وغيرها من الفعاليات الثقافية. فالعلاقات بين مصر وإيطاليا.   وتؤكد لغة الأرقام الأهمية التى حظى بها مبنى القنصلية الإيطالية فى الإسكندرية، حيث بلغ عدد أعضاء الجالية الإيطالية فى مصر قبيل الحرب العالمية الثانية (1939- 1945) نحو 55 ألف شخص، وهو رقم كبير نسبيا مقارنة بعدد سكان مصر فى ذلك التاريخ، الذى كان أقل من 20 مليونا، وكانت غالبية الجالية الإيطالية تتركز فى القاهرة والإسكندرية. لكن بعد 133 عاما على بداية تقديم القنصلية الإيطالية خدماتها من خلاله، توقف المبنى التاريخى عن هذه المهمة ويمكن القول إنه تمت إحالته للتقاعد مؤقتا، بعد قرار الحكومة الإيطالية بغلق قنصليتها فى الإسكندرية، وهو القرار الذى بدأ سريانه فى شهر ديسمبر الماضى، والذى سبق أن احتجت عليه الجالية الإيطالية فى الإسكندرية، ونظم عدد من التجار والمصريين المتعاملين مع القنصلية وقفة للتعبير عن غضبهم من هذا القرار، الذى يعنى بالنسبة لهم مجهودا أكبر ووقتا أطول لتوثيق أوراق صفقاتهم مع الجانب الإيطالى، حيث سيضطرون إلى السفر للقاهرة لكى يتمكنوا من إنهاء هذه المعاملات، حيث كانت القنصلية الإيطالية فى الإسكندرية تخدم مواطنى محافظات الإسكندرية ومرسى مطروح والبحيرة وكفر الشيخ والغربية والشرقية وبورسعيد والإسماعيلية وشمال سيناء والدقهلية ودمياط.