نسمع بعضهم يقول: هذا رجلٌ (حَبَنْتِي) إذا كان قويَّ البدن قصيراً غليظاً، مُكْتَمَل البنية، لا يَتْعَبُ من العمل وجمعه (حَبَنْتِيَّه) وأصل الكلمة في العربيَّة الفُصْحى: (حَبَنْطَأ) أو (حَبَنْطى) بالهمز والقَصْر أي يُهْمَزُ ولا يُهْمَزُ - وقُلِبَت الطاء تاءً في كلام العامَّة لتقارب المخرج الصوتي بين الطاء والتاء وهو نوعٌ من التطوّر اللغويّ - وقد ذكر أصحاب المعاجم هذه الكلمة؛ قال ابن منظور: «(الحَبَنْطَأُ) - يُهْمَزُ ولا يُهْمَزُ الغليظ، القصير البطن ... وحكى اللحياني عن الكسائي: رَجُلٌ حَبَنْطَى - مقصور - ... وحَبَنْطَأ: أي ممتلئ غيظاً أو بِطْنَة». إذن، كلمة (حَبَنْتِي) في العاميَّة التاء فيها أصلها (طاء) فأصابها شيءٌ من التطوّر اللغويّ فتحوَّلت الطاء تاءً أو قُلِبَت تاءً لقرب المخرج الصوتي بين الطاء والتاء.