قالت السلطات الصومالية اليوم الثلاثاء انها ستحقق في اتهامات باغتصاب نساء وفتيات في العاصمة مقديشو من جانب قوات حفظ السلام الافريقية التي تشكل مصدرا أساسيا للأمن في الدولة التي مزقتها الحرب. ووثق تقرير نشرته منظمة هيومن رايتس ووتش يوم الاثنين اغتصاب 21 امرأة وفتاة أو استغلالهن جنسيا في قواعد لحفظ السلام تديرها بعثة الاتحاد الافريقي في الصومال. وكل الضحايا نازحات عن منازلهن. وافادت المنظمة ومقرها نيويورك أنه في بعض الحالات دخلت نسوة القواعد من البوابات الرسمية لطلب الدواء والماء ثم أخذن الى مناطق تحرشن بهن فيها وسيط صومالي. ومن بين النساء والفتيات اللواتي اجرت المنظمة مقابلات معهن قدمت اثنتان فقط شكوى. وقال رئيس الوزراء الصومالي عبد الولي شيخ احمد في بيان إن "الحكومة تدين كل اشكال الانتهاك ضد الشعب الصومالي وتبقى ملتزمة بضمان تقديم مرتكبي أي جريمة ضد المدنيين الى العدالة." وغرق الصومال في الفوضى والصراع منذ الاطاحة بالرئيس سياد بري عام 1991 . وتكافح الحكومة لاعادة فرض النظام في حين تواجه هجمات من حركة الشباب الاسلامية المتشددة. ونشرت بعثة الاتحاد الافريقي في الصومال في 2007 وتضم أكثر من 22 الف جندي جاءوا من أوغندا وبوروندي وكينيا واثيوبيا وجيبوتي وسيراليون. وقال تقرير هيومن رايتس ووتش إن الجنود المتورطين كلهم من اوغندا وبوروندي لكن من المرجح أن الانتهاكات شملت مزيدا من النساء في قواعد أخرى. وقالت مفوضية الاتحاد الافريقي إن التقرير يكاد يكون "تشويها للتضحيات والانجازات والالتزام الحقيقي من بعثة الاتحاد الافريقي" لدعم السلام في الصومال. وقال بيان للبعثة ان التقرير يستخدم بصورة خاصة "عددا صغيرا من الحالات ليصل الى استنتاج معمم."