.. من المحتمل أو المقبول على الإنسان أن ينام بغير عشاء، ولكن من المستحيل على الإنسان وأسرته النوم في العراء أو بأطراف الميادين وجوانب الشوارع. لذا فقد عمدت حكومتنا الرشيدة إلى القيام بإنشاء مشاريع الإسكان لتؤوي المواطنين بها، إذ المعروف أن نسبة الذين لا يملكون سكنا تصل إلى 70%. وفي عدد يوم الخميس 9/11/1435هـ نشرت «عكاظ» خبرا يقول: إن وزارة الإسكان عملت خلال الفترة الماضية على التحقق من بيانات المتقدمين للحصول على الدعم السكاني مع جهات حكومية. كما أوضحت «عكاظ» يوم الخميس 9/11/1435هـ: أن وزارة الإسكان كشفت عن أن مستحقي الدعم السكني الذين وافقت الوزارة على طلباتهم والبالغ عددهم 621 ألفا لا يمثلون كل المستحقين للدعم السكني في المملكة، وأن هذه الأعداد لا تمثل سوى الدفعة الأولى. وبجريدة «المدينة» بتاريخ 8/11/1435هـ: حددت وزارة الإسكان منتصف شهر ذي الحجة المقبل لإعلان نتائج تخصيص منتجات الإسكان لـ620 ألف متقدم، حيث سيتم الإعلان عن المنتج من خلال معرفة نوعية الدعم المستحق، كون الوزارة تقدم 4 منتجات هي: أرض، أرض وقرض، قرض، وحدة سكنية. فيما سيتم البدء في التوزيع الفعلي للمنتجات الجاهزة على المستحقين في نهاية شهر ذي الحجة. وأوضحت الوزارة في بيانها أنه بحسب إحصائيات المستحقين للدعم السكني من الرجال يبلغ 586954، بينما يبلغ عدد النساء 33935. والواقع أن المتابع لما صدر عن وزارة الإسكان من المحتاجين له، يعيشون على الأمل بنهاية شهر ذي الحجة الذي وعدت الوزارة بتسليمهم الدفعة الأولى، ولكن هل يصح ذلك؟ أخونا الأستاذ خلف الحربي قال في مقال له نشر بتاريخ 31 أغسطس: «أرى أن من رفض طلبهم هم الأكثر حظا؛ لأنهم خرجوا من لعبة إضاعة الوقت». وإنها لمشكلة ما بعدها مشكلة إن صح ما توقعه الأستاذ خلف الحربي. السطر الأخير: وما نيل المطالب بالتمني