×
محافظة المنطقة الشرقية

موظفو السعودية للكهرباء بحائل «يعمرون» مسجدًا لضحايا حادثة انفجار المحول

صورة الخبر

سومالي مام، الكمبودية، إحدى أشهر مناهضي الاتجار بالأطفال ومحاربة الجنس والعنف، زيفت بعضا من تاريخها، وقدم شهود من قريتها في كمبوديا شهاداتهم بأنها كانت تذهب إلى المدرسة حتى سن السابعة عشرة، بينما هي ادعت بأنها تعرضت للاتجار في سن الطفولة، حين فعلت هذا فإنه يمكن لأي أحد بأن ينتقدها ويصف ما فعلته بالكذب، مع أهمية ملاحظة أن سومالي مام قد أسهمت في مسيرتها في إنقاذ الآلاف والآلاف من الأطفال من جرائم الاتجار والدعارة والعنف، ومع ذلك فقد اضطرت للاستقالة من الجمعية التي كانت أبرز أعضائها. سومالي أخطأت لكن جهدها أسهم في جعل العالم مكانا أكثر أمانا لكثيرين، كانت مصائرهم مهددة، على غلاف عدد صحيفة "نيوز ويك" 21 مايو من هذه السنة، كان هذا العنوان؛ "سومالي مام أنقذت فتيات لا يمكن حصرهم في كمبوديا. هل يهم أن أجزاء رئيسة من قصتها غير حقيقية؟" هذه السيدة قامت بأفعال عظيمة، ومع ذلك لم تكن هناك أية محاذير أو لحوم مسمومة لتناول خطئها وكذبتها، ليست هناك أية حصانة قدسية لسيدة يدين الآلاف من الأطفال لها بإنقاذ حياتهم. في جهة أخرى هناك أشخاص يكذبون علنا، يسرقون علنا، يرتكبون فظائع لا توصف، يشيعون الطائفية بين المسلمين، دفعوا بآلاف ممن صدقوهم وجلسوا بين أيديهم أو على سمع كلماتهم إلى القتال، الذي لم نر أو نسمع يوما ما أحدا منهم ذهب إليه، وإنما حملوا الأسلحة وركبوا الأحصنة وملابس الجند أمام الصور. أحدهم قبل أيام، وكلامه على اليوتيوب، يدعي أن أحد قيادات "داعش" شيعي سعودي من القطيف، قال قبل أن يقتلوه "يكفيني أني قتلت بيدي هذه ألف ناصبي، يقصد أهل السنة"! ولاحظوا ما الذي سيتسرب إلى سمع الناس من كلمة كهذه "شيعي سعودي من القطيف" قتل ألفا من أهل السنة! أي وئام اجتماعي ووحدة وطنية ستحققها عبارات كهذه، وأي مصير تمضي بهذا البلد وأبنائه نحوه غير الشّق والشتات! وما الذي ستجنيه التنمية والحقوق والمواطنة من خطاب كهذا! نعم، لدينا فضلاء كثر، لكن لدينا أيضا أناس يكذبون، يزيفون الحقائق ويبيعون الوهم على الضعفاء، وينصبون شراك الفضيلة والخلاص لأتباعهم، لا يتورعون أبدا عن الاتجار بسذاجة البسطاء، وتعلقهم أمام خوفهم ومعاناتهم وقلقهم بأي قشة. لكن من تراه يستطيع أن يقول عن هؤلاء شيئا! من سيجعل نفسه هدفا للغوغاء، وهم يتحصنون خلف صيغ مقدسة، يمجدونها ويرفعونها عن النقد والمساءلة، ليكون توجيه أي انتقاد لهم هو انتقاد للقداسة والمنزلة! ما عسانا نقول سوى أن نتمنى عليهم ألا يغشوا الناس، ألا يشعلوا بينهم الضغائن، إن كانوا حقا يأبهون بقداسة الله وعباده وأوطانهم!