أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، أن الشاب العربي لا ينقصه الذكاء، ولا تنقصه المبادرة، ولا الجد والإخلاص والمثابرة، هو ينتظر فقط الفرصة ويجب أن تعطى للشاب العربي الفرصة ليتفوق في جميع المجالات العلمية والعملية. وأوضح سموه في تصريحات عقب افتتاحه أمس الأولمبياد العربي السابع للكيمياء، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، والذي تستضيفه الادارة العامة للتربية والتعليم بالمدينة المنورة، أن جميع من سبقونا اتخذوا العلوم أساسا في تعليمهم، ونحن لدينا إضافات أخرى على العلوم، فلو أضفنا إلى مميزات التعلم في مجالات العلوم المختلفة والرياضيات وغيرها من المجالات، أضفنا إليها مبادئنا وقيمنا الإسلامية وشيمنا العربية لتفوقنا، لأننا سوف نتميز إن شاء الله بالعلم والإيمان والثقة في النفس والإنسان. وأضاف سموه في كلمته في الافتتاح الذي حضره أكثر من 136 طالبا عربيا، ونحو 34 مشرفا تربويا من أساتذة الكيمياء في الدول العربية المشاركة، إنه على المشاركين أن ينهلوا العلم النافع لأوطانهم والإنسانية، وما ينشر الرخاء والسلام والعدالة بين البشر، ويحصنوا ذلك بالدين الإسلامي العظيم الذي يقف حائلا دون اتباع الأهواء والتجرد من القيم والأخلاق، وقال سموه: طوقوا العلم بقيم العروبة وأخلاقها وفروسيتها، كما عليكم رفع شأن اللغة العربية الجليلة بجعلها لغة العلم التطبيقي وهي أهل لذلك. وخاطب سموه المشاركين بالقول: لقد منحتكم دولكم ومجتمعاتكم، الثقة في رعاية أبنائها وبناتها المميزين ليكونوا قادة نهضتها في المستقبل وأنتم إن شاء الله أهل لهذه الامانة فابذلوا قصارى جهدكم، وغاية عنايتكم كي يحظى أبناؤكم وبناتكم الطلاب والطالبات بأفضل فرص التعلم والمهارات التي تؤهلهم لكفاءة علمية مميزة، تعود بالنفع على أوطانهم ومجتمعاتهم. يذكر أن الأولمبياد تنظمه وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع الجمعية الكيميائية السعودية واتحاد الكيميائيين العرب وذلك بفندق المريديان، ويقام الأولمبياد خلال الفترة من 12 إلى 15 من شهر ذي القعدة الجاري. وأوضح أمين عام اتحاد الكيميائيين العرب الدكتور ضيف الله الضعيان في كلمته أن الاولمبياد السابع تميز عن الاولمبيادات السابقة بكون من وضع أسئلته النظرية لجنة دولية مشكلة من عدد من الدول العربية بإشراف مكتب الأولمبياد العربي وذلك لإضفاء مزيد من الشفافية والحيادية. واختتم الحفل بتكريم رؤساء وفود الدول العربية المشاركة وتكريم الرعاة والداعمين. يذكر أن المرحلة الأولى من المنافسة تنطلق صباح اليوم والتي تشهد محور الاختبار النظري على فترتين لجميع المشاركين في الاولمبياد. من ناحية أخرى دشن الأمير خالد الفيصل أمس 115 مشروعا مدرسيا في المدينة المنورة، بتكلفة تصل إلى 1.774 مليار ريال، تشتمل على (72) صالة رياضية في تلك المدارس و(63) ملعبا رياضيا، إضافة إلى ترسية مجمع لطلاب التربية الخاصة بنين وآخر للبنات في ثلاثة مجمعات يشتمل على كافة التجهيزات ووفق أفضل التصاميم، واعتماد مركزين علميين للمدينة المنورة، وإعادة التأهيل والترميم لـ(100) مبنى مدرسي وإضافة صالات رياضية وملاعب عشبية. كما دشن سمو وزير التربية والتعليم، مبنى مدرسة عمر بن علي بن أبي طالب الثانوية، حيث كان في استقباله نائبه الدكتور حمد آل الشيخ، ووكيل وزارة التربية والتعليم للبنين الدكتور عبدالرحمن البراك ومدير عام التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة ناصر بن عبدالله العبدالكريم ومساعداه للشؤون التعليمية والمدرسية وعدد من القيادات التربوية بالمنطقة. واستمع سموه إلى شرح موجز من مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة عن مكونات المشروع والمراحل التي واكبت البناء والتشييد، والذي بين أن المشروع يقع على مساحة تبلغ (20000)م2 ويضم (24) فصلا وصالات وملعبا عشبيا ومرافق أخرى ويستفيد من المبنى (720) طالبا فيما بلغت تكلفة المشروع الإجمالية 36 مليون ريال. في جانب آخر زار سمو الأمير خالد الفيصل أمس مدرسة طيبة الثانوية، حيث استمع من مدير المدرسة أيمن توفيق لتاريخ المدرسة وبداية تأسيسها، وتفقد سموه الفصول الدراسية. كما زار سموه مجمع دار القلم التعليمي، واستمع من مدير المجمع محمد قشقري لشرح عن أهداف الدار الذي يضم معهدا لتحفيظ القرآن الكريم ومعهد الخط العربي، والمتحف التعليمي.