رفقاً بالقوارير ياوزارة التربية والتعليم.. صالحة عبدالله في كل عام دراسي تظهر لنا الكثير من التعاميم والقرارات الوزارية في وزارة التربية والتعليم من ظهور برامج للتقويم و المناهج المطورة وماتبعها من برامج التحصيل وحَسّن واختبارات تقويمية والتحضير الجديد وتحضير المشروع وملفات الانجاز والدورات الكثيرة الجيد منها والسيء للأسف التي لاتحمل أي قيمة تربوية تعين على إتمام العملية التعليمية كل هذه الأمور وأكثر ليست سوى عبء على المعلم وعلى المدرسة والمدير وحتى الطلاب فالمعلم والطالب هما قُطبا العملية التربوية وأساسهما واللذان لابد أن تتوفر لهما كل سُبل الراحة لكي نتوصل للنتيجة الطبيعية من العملية التعليمية . معظم هذه القرارات والتعاميم لاتصب في مصلحة الطالب ولاحتى المعلم . تطوير المناهج الذي يجلس عليه العديد من الخبراء من المشرفين المتعددي الشهادات التربوية وأصحاب الخبرات الطويلة في العمل الإداري وفي الإشراف على المواد كيف يكون مسئولا عن المنهج ويُمنح رخصة للتبديل والتعديل على المناهج التي هي حق مملوك للمعلم وهو الشخص الذي يحتك بهذه المناهج مباشرة ويعرف مالها وماعليها ومالطريقة المناسبة التي يجب أن تُدرس بها وكيف سيكون فهم الطلاب لها ومدى استيعابهم لمفردات المنهج المعلمون وحدهم من يعرف كيف يمكن للمنهج أن يتطور وكيف يمكن تدريسه لكن للأسف في كل عام يفاجأ المعلمون بمناهج متغيرة وطرق تدريس وتقويم وطريقة تحضير جديدة لكي ينزل من درجة معلم لدرجة طالب علم ويلتحق بدورات جديدة لكي يستوعب هذه المواد الجديدة ويكون صاحب دراية بالتطور العلمي المذهل الذي أنهكه وشتت الطالب. لانرفض التطوير لكن هذا التطوير يحتاج قاعدة سليمة وصلبة لكي يقوم عليها ويحتاج أخذ رأي المعلم فيه لأنه الأساس الذي يقوم عليه هذا التطور. وهو أهلٌ لكل مهمة مهما كانت صعبة فعمله ليس واجب فقط فالتدريس عند بعضهم هو روح الحياة. ليس هذا فقط هناك قرار أشيع مؤخرا عن رفض إجازات المعلمات وبرنامج فارس واستخدام البصمة في الحضور والغياب . لا أعرف مالقصد من اللعب بأعصاب المعلمات وزيادة الضغط عليهن ألا يكفي انغماسها في العمل ونسيانها لبيتها وأطفالها ألا يكفيها غربة الإنتقال من مدينة لأخرى كادحة في هذه الحياة لتوفر لنفسها ولأبناءها حياة كريمة تضحي فيها براحتها وصحتها وبُعدها عن ابناءها وبعضهن يتخلى عنها زوجها بعد أن تختار أن تكمل رسالتها التربوية مثبتة لنفسها وللمجتمع أنها قادرة على تحمل كل تلك المسئوليات المرهقة . كيف يتم اصدار هذه القرارات والتعاميم وماهي آلية اصدارها . مثل هذه القرارات المصيرية والتي تخص المعلم والطالب خاصة لابد لها من دراسة وفيرة واستخدام الاستفتاء وعمل الاستبيانات الخاصة بذلك وتوفير مختصين في التخطيط التربوي لبحث هذه الاستفتاءات ودراستها دراسة مستفيضة للخروج بنتيجة تصب في صالح المعلم والمعلمة وتعينهم على إكمال مسيرتهم مع الطالب بنجاح. ياوزارة التربية والتعليم قراراتكم متعسفة وظالمة وكثيرة هي قضايانا المعلقة دون حل وعودكم للكثير ليست سوى كلاما منثورا لايغني ولايسمن من جوع . المعلمة كائن تحفه كل ظروف الحياة الصعبة ، لكي تعطي لابد من الرفق بها فأستوصوا بهن خيرا لأنهن يحملن رسالة عظيمة تعين بناتنا غدا على خوض غمار الحياة وتحضيرهن ليَكُنّ نساء عظيمات ، فرفقا بالقوارير ياوزارة التربية والتعليم.