×
محافظة المنطقة الشرقية

تخصيص أرض لإقامة مدرسة ثانوية للبنات في القطيف

صورة الخبر

من نعم الله سبحانه وتعالى علينا أن خلق لكل شيء غلافا يحميه فالجنين تحميه المشيمة في بطن أمه، والعقل يحميه التحلي بالإيمان، والأرض تحميها طبقة الأوزون من نفاذ الأشعة فوق البنفسجية الضارة (UV) التي تطلقها الشمس، وتقضي على الكائنات الحية على سطح الأرض من إنسان ونبات وحيوان في حال تسربها. وأصبحت طبقة الأوزون (Ozone layer) التي تتركز في الجزء السفلي من طبقة الستراتوسفير، وتزداد سماكة كلما ابتعدنا عن خط الاستواء باتجاه القطبين قضية عالمية، حيث ينصب عليها اهتمام الشعوب فى مختلف بلدان العالم للمخاطر التي تنطوي على فقدانها أو التقليل منها أمام طموحات الإنسان، التي تصل إلى حد الدمار بسبب ما تنتجه مصانعنا من مواد كيميائية تصدر غازات ضارة مثل الكلور والبرومين وأكاسيد النيتروجين تساعد على إتلاف وتدمير طبقة الأوزون، إضافة إلى الهالونات التي تستخدم في مكافحة الحرائق، وبروميد الميثيل، ومركبات الكلوروفوروكربون، وبعض المذيبات المستخدمة في عمليات التنظيف، وظاهرة الاحتباس الحراري كلها شاركت في ما يسمى بثقب الأوزون. كيف نحمي أنفسنا؟ من المتعارف عليه أن أهم وظائف طبقة الأوزون هي حماية سطح الأرض من الأشعة فوق البنفسجية، التي تتسبب في أضرار بالغة للأحياء فوق سطح الأرض منها سرطانات الجلد، وضعف كفاءة جهاز المناعة عند الإنسان، وأضرار بالعين كالإصابة بالمياه البيضاء أو الزرقاء، وتؤثر على الإنتاج الحيواني والنباتي والحياة البحرية، إضافة إلى التغيرات المناخية في الطقس. كما أن وجوده فى الهواء بتركيز كبير يسبب ضيقا فى التنفس، وحالات من الإرهاق والصداع وغيرها من الاضطرابات التي تؤثر على الجهاز العصبي والتنفسي. وتعد السويد الدولة الأولى التي منعت استخدام الرشاشات (مثل المبيدات الحشرية) التي تقضي على الحشرات، تلتها بعض الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا والنرويج. وفي عام 1985م بعد معاهدة (بروتوكول مونتريال) الدولية تم وقف إنتاج كلوروفلوروكربون (CFC) بشكل كامل عام 1996م. وأرى أن كلاً منا يستطيع أن يساهم في حملة حماية طبقة الأوزون بطرق بسيطة وفي متناول الأيدي مثل: عدم شراء منتجات وملطفات الجو أو المبيدات والبخاخات التي تحتوي على كلوروفلوروكربون (CFC)، وعند شراء أجهزة الثلاجات أو المكيفات التأكد من عبارة لا تحتوي على كلوروفلوروكربونات NON CFCs، وكذلك عند صيانة أجهزة تكييف السيارات. والسؤال الذي يطرح نفسه هل تعجز الدول أن تصدر قانوناً يمنع تصنيع واستيراد البضائع والسلع التي تحتوي على مواد تؤثر على البيئة وطبقة الأوزون وتلجأ إلى البدائل؟؟