(بصراحة) عبدالرحمن سراج منشي المسجد الحرام .. وأزمة مواقف السيارات يعاني روّاد المسجد الحرام بمكة المكرمة من الأهالي والزوار والمعتمرين من داخل المملكة وخارجها من عدم توفر مواقف للسيارات بالقرب من ساحات الحرم المكي الشريف كي يتسنى لهم أداء الصلوات المكتوبة أو أداء الطواف والسعي براحة وطمأنينة . فالمواقف الموجودة في العمائر المحيطة بالحرم تبالغ في الاسعار فسعر الساعة الواحدة أو جزء منها ب 15 ريال في الأيام العادية ويتضاعف السعر في موسم رمضان والحج دون شفقة ولا رحمة , كما أن ونشات المرور تساهم في معاناة قاصدي المسجد الحرام بسحب سياراتهم وقذفها في مواقف الحجز المتفرقة في أنحاء مكة ولا يفك أسرها الاّ بعد دفع خمسين ريالا . ومواقف حجز السيارات تفتقر للتنظيم حيث يقوم صاحب السيارة بالبحث عن سيارته داخل الحجز بين السيارات المحجوزة وربما لا يجدها فعليه البحث عنها في حجز آخر وتزداد المعاناة أكثر عندما تقع هذه المشكلة لبعض الزوار والمعتمرين من خارج المملكة ويجهلون مواقع حجز السيارات المتفرقة والمفروض أن تكون هناك بيانات بالسيارات التي دخلت الحجز فعلى إدارة مرور مكة المكرمة اتخاذ ما يلزم لتنظيم مواقف حجز السيارات ومتابعة أداء العاملين فيها حتى لا نعكس صورة غير حضارية لدى زوّار هذه المدينة المقدسة . وكم سمعنا من تصريحات للمسؤولين بأن هناك مشاريع لإنشاء مواقف متعددة الادوار في المنطقة المركزية لحل مشكلة أزمة المواقف وحتى الآن لم نلحظ أية بوادر تذكر في هذا الصدد . وربما يكون ذلك في المستقبل البعيد جدا . ومن أسباب تفاقم المشكلة هو تدني خدمات النقل الجماعي داخل مكة المكرمة وغيرها من المدن الرئيسة حيث ينتظر الشخص ساعات طويلة حتى يأتيه باص النقل الجماعي وهذا التباطؤ في الخدمة فتح باب رزق للسيارات الخصوصي لتحميل الركاب بأسعار رمزية ولكن رجال المرور يقومون بحملات ضد هذه الممارسات . وريثما يتم بناء مواقف متعددة الأدوار في المنطقة المركزية ويتحقق الحلم الذي ينتظره زوّار المسجد الحرام فأننا نرجو من الجهات المسؤولة تخصيص ونتظيم مواقف كدي القريبة من المسجد الحرام لوقوف سيارات المصلين والمعتمرين والتعاون مع شركة النقل الجماعي بتوفير حافلات كافية لنقل الركاب ذهابا وإيابا من مواقف كدي الى الحرم وبالعكس كما هو الحال في شهر رمضان , وهذا الاجراء سيخفف كثيرا من معاناة قاصدي الحرم المكي الشريف ويساهم في انسيابية حركة السير وحركة المشاة في المنطقة المركزية بعد منع الوقوف على جانبي الطريق . والله الهادي إلى سواء السبيل .