لا شك بأن الرياضة هي احد اقرب الأبواب إلى قلوب أفراد المجتمعات ، واكثرها تأثيراً فيهم بالسلب والإيجاب ، ووسط التعصبات التي قد تفرز من بعض المهتمين بالرياضة والتي تحمل معها الكثير من السلبية فإنه في المقابل هناك لمسات إنسانية تجعل من الرياضة رسالةً سامية تُظهر الجانب الإيجابي لأفراد المجتمع وتثبت انهم مهما اختلفت ميولهم الرياضية فإنهم جميعاً يتفقون في ميلهم لحب الخير والإنسانية ، ولعل تلك المبادرة التي قام بها الفارس ناصر البقمي لتكريم أبنائنا الأبطال من محاربي السرطان والتي لقيت الترحيب الكامل من اسطبل العيد الذي استضاف هذه الفعالية اليوم ضمن البطولة الوطنية الثالثة المقامة فيه ، والتفاعل الذي لقيته هذه المبادرة من الاتحاد السعودي للفروسية ممثلة في حضور رئيس الاتحاد الأمير عبدالله بن فهد و من المتطوعين الشباب ، والحضور المهم من شخصيات لها وزنها من داخل الوسط الفروسي و من خارجه أمرٌ يستحق أن نقف له احتراماً، كما لا ننسى المجهود الجبار الذي قام به فريق سعودي هورس والذي يحلو لي أن أسميه وكالة الأنباء الفروسية وعلى رأسهم الإعلامي الكبير بأخلاقه وإنجازه عبدالله آل الشيخ ، فإن مثل هذه الفعاليات شيء ٌ مهم ولها أثرها الطيب في النفوس ، وظاهرةٌ نرجوا أن نراها تتكرر في رياضتنا بمختلف فروعها ، فليس هناك أجمل من أن تمنح كل أمرٍ تقوم به طابعاً إنسانياً ، وما يدريك ربما تكون أمورٌ بسيطة سبباً لسعادةٍ كبيرة تدخلها على قلب من ينتظرها.
