مشاري الحنتوشي- سبق- كندا (هاتفيا): نجح الشاب السعودي عبد العزيز سعيد محمد المولد الحربي في تسجيل اسمه كأول مدرب سعودي معتمد بالاتحاد الكندي لكرة القدم، ومدرباً بنادي وأكاديمية كندية بعد حصوله على العديد من الشهادات المعتمدة في هذا المجال. وقال المدرب عبد العزيز المولد لـسبق: ذهبت إلى كندا كمرافق لشقيقتي المبتعثة ودرست هناك، قبل أن يتم إلحاقي ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي عام ٢٠١١م طالباً في تخصص فيزياء طبية حيوية بجامعة لورنشن بمدينة سدبري الكندية. وأضاف: كندا تختلف كلياً عن باقي دول شمال أمريكا، فرياضة كرة القدم تُعتبر الرياضة الثالثة بها، لذا تفتقر لمدربي كرة القدم المحترفين وأغلبهم يعملون كمتطوعين أثناء الموسم الرياضي، ولكي يصبح الشخص مدرباً بالاتحاد الكندي يحتاج إلى جهد مكثف والدخول لدورات مكثفة تصل لـ ٤٥ ساعة باختبارات عملية ونظرية في نهاية الدورة يتم فيها تقييم المدرب. وأردف: درَّبت أحد الأندية الكندية بالدرجات السنية بدءاً من صيف عام ٢٠١٣، أما انضمامي للأكاديمية فكان بمحض الصدفة عندما كنت حاضراً للجمعية العمومية بشهر ديسمبر ٢٠١٣، وأعلن مدرب منتخب الناشئين والبراعم بشمال مقاطعة أنتاريو عن افتتاح أول أكاديمية للاعبين المحترفين هناك، وقال إنه بحاجة إلى ثلاثة مدربين، بالإضافة إلى وجوده على رأس الهرم التدريبي، وأرسلت سيرتي الذاتية، ووقع الاختيار عليَّ من بين ٣٥ مدرباً، وأصبحت بذلك أول مدرب سعودي وعربي يدرب بها. ووصف الحربي مشواره التعليمي والتدريبي بأنه كان مليئاً بالصعوبات حيث رسب مرتين في أحد الاختبارات، وقال: واصلت الكفاح رغم ذلك، وها أنا اليوم مدرب سعودي معترف به بالاتحاد الكندي، وشاركت في أكثر من ١٦ دورة أهمها دورة التغذية ودورة علم النفس والأداء ومكافحة المنشطات والوقاية من الإصابات ودورة كيفية احتواء المشاكل الإدارية داخل الفريق وكيفية السيطرة عليها ودورة تطوير المهارات لدى اللاعبين، وحصلت على دبلوم مدرب حراس ورخصة تدريب للأطفال (Children license) ومدرب لياقة بدنية ونلت عضوية ذهبية بجمعية المدربين بكنداً وعضو بجمعية المدربين الدوليين بأمريكا. وأفصح الحربي عن طموحاته المستقبلية وقال: طموحي أن أكون مدرباً سعودياً مشرفاً للمملكة العربية السعودية بشكل عام، وأن أخدم الرياضة السعودية على وجه الخصوص؛ للارتقاء بها وبالتحديد اللاعبون المبتدئون، بالإضافة إلى الشأن التدريبي والمدربين السعوديين فهم بكل أمانة ما زالوا محتاجين للكثير والكثير في سبيل التطوير، وطموحي الأكبر هو بناء فريق سعودي محترف بفكر عالمي وبإشراف سعودي. وناشد الحربي عبر سبق الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بأن تحتوي الرعاية الشباب الرياضيين السعوديين المتميزين بالخارج في شتى الرياضات.