• تحقيق نتائج إيجابية متدرجة صعودا نحو الأفضل، على مستوى مخرجات أي برنامج، يدل من جهة على وجود خطة عمل مسبقة ومعدة بأسلوب علمي، وفريق عمل ملم ومتكامل، بالقدر الذي يكفل إلى جانب تسيير حلقات البرنامج وفق الرؤية والخطة المعتمدتين ما يكفل أيضا لمخرجات كل حلقة المحافظة على تحقيق «الإضافة» الإيجابية والهادفة، ومن جهة أخرى مثل هذه المعطيات والحرص على تفعيلها والتكريس على تصاعد رتم تميزها، تترك لدى المتابعين والمهتمين بما يختص البرنامج بتناوله، مساحة كبيرة من التفاؤل بما سيحققه البرنامج من أهداف بناءة، وما سيحصده من اهتمام ومتابعة وفوق هذا وذاك نيله احترام وثقة المتلقي. •• ليس هذا فقط ما يميز هذه النوعية الناجحة من البرامج التي تبث عبر الفضائيات، بل يضاف إلى ما ذكر أعلاه من مقومات ومعايير النجاح، حرص القائمين على هذه البرامج، أن تبقى مخرجات برامجهم في مستوى ما بلغته من الثقة والاحترام لدى المتلقي، ولذلك يبني القائمون على هذه النوعية من البرامج استمرارية عرض حلقات برامجهم، وفق ما خطط له مسبقا في رسالة ورؤية كل برنامج من المحاور والأهداف التي يستوفى تحقيقها من خلال عدد الحلقات المحدد في الخطة، أي بمعنى أن هذه النوعية أيضا من المعنيين بشؤون هذه البرامج لا تسمح لهم سيرهم المعززة بالكفاءة والخبرة والمهنية تقديم ذلك (الصنف) من البرامج التي تنافس في كثافة عدد حلقاتها المملة وموضوعاتها المكرورة تلك المسلسلات المدبلجة التي أغلب متابعيها من (أسرى البطالة) وذوي الفراغ (بشتى أنواعه). •• أو ذلك (الصنف) الآخر من البرامج التي تنطلق (ببدايات) قوية ولافتة، وقد تستقطب بتلك البدايات نسبا عالية على مستوى المتابعة، إلا أن تلك النسب لا يلبث أن يصاب مؤشرها بـ (الانخساف) جراء ما تصدم به من الخواء والركاكة والإفلاس، بمعدل يأخذ في التصاعد بتصاعد عدد الحلقات التي تلي حلقة أو حلقات البداية التي تفانى من خلالها القائمون على هذا الصنف من البرامج في جمع أجود ما يتوفر في بضاعتهم (وتقديمها كطعم) من أجل اصطياد أكبر رصيد من المتابعين، لكن ماذا يترتب بعد تحقيق هذه (الغاية القاصرة)؟!.. والله من وراء القصد. • تأمل: يهرم الإنسان حين يتوقف عن التطور والتقدم.